"حماية الصحفيين" تطالب الرياض بإطلاق الشيحي

قالت لجنة حماية الصحفيين أمس الجمعة إنه يجب على السلطات السعودية أن تفرج فورا عن الصحفي صالح الشيحي، وأن توقف اعتقال الصحفيين الذين ينتقدون حكومة البلاد.

وفي بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه قال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين شريف منصور إنه رغم وعود الإصلاح والاعتدال من القيادة السعودية الناشئة فمن الواضح من اعتقال الشحي أن القمع كما هو معتاد مستمر.

وطالب منصور القادة السعوديين بضمان صحافة قادرة على تقديم تقارير بحرية عن جميع القضايا ذات المصلحة العامة.

كما أشارت اللجنة إلى أن السلطات السعودية لم تعلن اعتقال الشيحي ولم تعلن أي اتهامات رسمية ضده، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من التحقق من تاريخ ومكان الاعتقال ولم تستجب السعودية في واشنطن لطلبها الذي أرسل بالبريد الإلكتروني للتعليق عليه.

احتجاز وإدانة
كما قالت اللجنة إن السلطات السعودية تحتجز ما لا يقل عن سبعة صحفيين وراء القضبان اعتبارا من 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط حملة واسعة النطاق ضد المعارضة في المملكة، موضحة أن السعودية احتجزت عشرات الناشطين والشخصيات العامة منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وكانت السلطات السعودية اعتقلت مؤخرا الشيحي الكاتب في صحيفة الوطن بعد أيام من انتقادات علنية وجهها للديوان الملكي بالفساد وبتوزيع أراض على أشخاص من دون وجه حق، وفق ما ورد في حساب "معتقلي الرأي" بموقع تويتر.

وكان الشيحي اتهم جهات نافذة -لم يسمها- بتجفيف مياه البحر على المدن الساحلية في المملكة من أجل تنفيذ مشاريع شخصية، وانتقد عدم الجدية في محاربة الفساد طوال الأعوام الماضية، داعيا ولي العهد محمد بن سلمان للمضي قدما بمحاكمة المتورطين في الفساد.

يذكر أن خبراء حقوقيين في الأمم المتحدة أدانوا قمع السلطات السعودية ناشطين حقوقيين واستمرار المملكة في استخدام قوانين مكافحة الإرهاب ضدهم، ودعوا في بيان مشترك إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الذين اعتقلوا لممارستهم حقوقهم المدنية والسياسية بشكل سلمي.