منظمة إغاثة تدعو التحالف لفتح دائم لموانئ اليمن

يمنيون بانتظار الحصول على مساعدات غذائية في ظل شح الإمدادات وارتفاع أسعار المواد الأساسية
يمنيون بانتظار الحصول على مساعدات غذائية في ظل شح الإمدادات وارتفاع الأسعار(الجزيرة)

دعا المجلس النرويجي للاجئين في اليمن التحالفَ العربي لإعادة فتح الموانئ اليمنية بصورة دائمة قبل وفاة مزيد من الناس في هذا البلد، وانتقد المجلس في بيان أصدره اليوم ما أسماه السياسة التعسفية التي يعتمدها التحالف بشأن إغلاق الموانئ اليمنية وعدم فتحها بصورة مستقرة.

وقال المجلس النرويجي للاجئين إن الإجراءات التي اتخذها التحالف بقيادة السعودية بوقف تدفق الوقود، والإمدادات هي بمثابة وسائل بطيئة لقتل الناس، وإن تقاعس مجلس الأمن الدولي يساعده في ذلك. وشددت المؤسسة الإغاثية على ضرورة استمرار تسليم البضائع التجارية إلى موانئ اليمن في البحر الأحمر، واستمرار فتح موانئ البلاد بشكل دائم.

وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين في اليمن معتصم حمدان إن "ما بدا على الورق أنه ستكون سياسة جيدة لتخفيف الحصار، ولم يفعل سوى القليل جدا لخفض أسعار المواد اليومية الأساسية مثل الوقود والمواد الغذائية".

سياسات تعسفية
وأضاف حمدان أن عدم الاستقرار الناجم عن "سياسات التحالف التعسفية بحيث يغلقون الموانئ يوما ويعيدون فتحها في يوم آخر يزيد من حدة المشاكل بالنسبة للسكان اليمنيين ويترك شركات الشحن والمستوردين والبائعين دون ضمانات بأن الميناء سيبقى مفتوحا".

وتفيد معطيات المجلس النرويجي للاجئين أن نحو 18 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويُصنف ما يزيد على ثمانية ملايين منهم على أنهم معرضون لخطر المجاعة.

واستنادا إلى بيانات لجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش عام 2017، فقد تم تصريف 1.69 مليون طن من الوقود في موانئ الحديدة ورأس عيسى العام الماضي، وهو ما يقارب ثلث الحجم المطلوب وصوله إلى هذه الموانئ لتلبية الاحتياجات وفق حسابات المجلس النرويجي للاجئين.

ويشير المجلس نفسه إلى أن القيود البيروقراطية المستمرة التي تفرضها أطراف النزاع في اليمن تؤدي إلى تباطؤ شديد في معدل وصول الوقود والإمدادات الحيوية الأخرى إلى البلاد، وأدى النقص اللاحق إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 41% منذ بدء النزاع عام 2015، مما يعكس قفزة بنسبة 8% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحده.

المصدر : الجزيرة