البابا: حقوق المهاجرين قبل مخاوف الأمن

دعا البابا فرانشيسكو زعماء العالم إلى تقديم سلامة المهاجرين على المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، وحثهم على منح تأشيرات إنسانية للفارين منهم من الصراعات.

وقال البابا في رسالته قبل اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين الذي تحتفل به كنيسة الروم الكاثوليك "يجب تعزيز وتبسيط عملية منح تأشيرات الدخول الإنسانية ولمِّ شمل العائلة. وأود أن أؤكد أهمية توفير الإقامة الأولية الملائمة والكريمة للمهاجرين واللاجئين".

وطالب البابا بتوفير "خيارات أوسع للمهاجرين واللاجئين ليدخلوا دول المقصد بأمان وبطريقة قانونية" وأضاف أنه يجب احترام حقوق الإنسان وكرامة كل المهاجرين بغض النظر عن الوضع القانوني.

وقال "مبدأ مركزية الإنسان… يلزمنا أن نقدم دوما السلامة الشخصية على الأمن القومي".

وكان يشير على ما يبدو إلى مخاوف عبرت عنها دول أوروبية كثيرة من أن تدفق اللاجئين يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أمنية في البلدان التي تستقبلهم.

لا للطرد الجماعي
ودعا البابا إلى "حلول بديلة لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين" وقال "طرد المهاجرين الجماعي والتعسفي ليس حلا ملائما".

وتأتي دعوة البابا في ظل ما يعانيه اللاجئون في بعض الدول الأوروبية من مضايقات، وخاصة من جهات يمينية متطرفة.

وفي الخامس من أغسطس/آب الجاري قالت وزارة الداخلية الألمانية إنها سجلت 642 حالة اعتداء ضد لاجئين في البلاد، خلال النصف الأول من العام الجاري، إلى جانب تعرض مخيمات اللاجئين إلى 153 هجوما، خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى يونيو/حزيران من العام الجاري.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية في تقريرها الحادي عشر الخاص بمسألة إعادة توطين اللاجئين في دول الاتحاد الأوروبي أن خطة تقاسم اللاجئين بين الدول الأعضاء "لم تتكلل بالنجاح".