إسرائيل تهدد الأسرى المضربين بعقوبات جديدة

فلسطين نابلس 16 نيسان 2017 فلسطينية ترفع صورة لنجلها الأسير في مسيرة يوم الأسير الفلسطيني بمدينة نابلس.
فلسطينية ترفع صورة ابنها الأسير في مسيرة يوم أمس بمدينة نابلس بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني (الجزيرة)

تابعت الصحافة الإسرائيلية الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أعلنه الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.

فقد ذكر أليئور ليفي مراسل يديعوت أحرونوت أن مصلحة السجون الإسرائيلية بصدد إقامة مستشفى خارج معتقل النقب الصحراوي المسمى كتسيعوت، لمنع نقل أسرى قد يتضررون من الإضراب إلى المستشفيات الإسرائيلية.

وأضاف أن مئات الأسرى الموزعين على عدد من المعتقلات أعلنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام، وسط تهديد إدارة مصلحة السجون باتخاذ خطوات عقابية ضدهم بالتنسيق مع السياسة التي أعلنها وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان والقاضية بعدم إجراء مفاوضات مع الأسرى بشأن تحقيق مطالبهم.

ونقل عن ضابط كبير أن إسرائيل لديها تجربة طويلة مع إضرابات الأسرى، وأجرت تنسيقا مع الجهات المختصة لمواجهة هذا الإضراب، كالجيش ووزارة الصحة وجهاز الأمن العام الشاباك والشرطة. وعقد أردان اجتماعا طارئا تحضيرا للإضراب، زاعما أنه سلوك غير قانوني سيواجه بإجراءات عقابية، لأن نتائجه خطيرة.

وكشفت يديعوت أحرونوت عن وثيقة تتضمن 13 مطلبا للأسرى الفلسطينيين، أهمها الزيارات العائلية للأسرى، والمحادثات الهاتفية مع عائلاتهم، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، ووقف العزل الانفرادي والاعتقال الإداري.

وقال مراسل موقع "أن آر جي" يارون دورون إن الأجهزة الأمنية تستعد للإضراب منذ فترة طويلة، وتم إجراء مشاورات مع الجهات المختصة، ونقل توصية أردان بقيام وحدات خاصة بحملات تفتيش مكثفة لمنع الأسرى من إجراء اتصالات خارجية وتنسيق مواقفهم في السجون المختلفة.

وزعم أردان أن مطالب الأسرى غير منطقية، وأصدر أوامره لمصلحة السجون بإخضاع الإضراب والاستعداد لأي طارئ قد يحصل خارج التوقعات.

ونقل جاكي خوري مراسل صحيفة هآرتس عن عضو الكنيست عن القائمة المشتركة يوسف جبارين دعوته إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى، الذين يوافقون أن تكون محادثاتهم الهاتفية مع عائلاتهم تحت إشراف مصلحة السجون، لأن امتناع إسرائيل عن تحقيق هذه المطالب يعد انتهاكا لاتفاقية جنيف الرابعة.

وقال غادي كابلو مراسل يديعوت أحرونوت إن أفراد وحدة التدخل التابعة لمصلحة السجون المعروفة باسم "متسادا" بدأت استعدادها للتعامل مع السجون التي تشهد إضرابات عن الطعام.

وأضاف أن هذه الوحدة مزودة بكلاب متخصصة، وتحاكي سيناريوهات خطيرة بينها احتجاز حافلة تقل أسرى يحتجزون سجانيهم الذين يحرسونهم ويطلبون إيصال الحافلة لمعبر إيريز على حدود غزة.

وذكر آفي يسسخاروف مراسل موقع ويللا أن مشاورات عقدها أردان مع القائم بأعمال مدير مصلحة السجون غوندر آشر فاكنين، خرجت بقرار أن أي أسير يبدأ بالإضراب عن الطعام سيتم نقله إلى قسم آخر داخل السجن، وما وصفاه بالامتيازات التي يحصل عليها، كالزيارات ومشاهدة التلفاز، سيتم وقفها فورا.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية