إسرائيل تمنع أطباء غزيين من الالتحاق بمستشفى بالقدس

جنود الاحتلال في مستشفى المقاصد بالقدس مساء اليوم
جنود الاحتلال يقتحمون مستشفى المقاصد بالقدس في وقت سابق (الجزيرة)

قررت السلطات الأمنية الإسرائيلية منع أطباء فلسطينيين من قطاع غزة من الالتحاق بأعمالهم بمستشفى المقاصد الموجود شرقي القدس، مما تسبب في وفاة بعض المرضى، وفقا لموقع ويللا الإخباري.

وأوضح الموقع أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) قرر منذ أسابيع منع بعض الأطباء الفلسطينيين من غزة من دخول شرقي القدس، حيث يعملون بمستشفى المقاصد، وتقدمت إدارته لمنسق شؤون المناطق الفلسطينية بوزارة الدفاع الجنرال يوآف مردخاي للسماح للأطباء للالتحاق بأعمالهم، لكن الطلبات رفضت، مما أدى إلى نشوب أزمة بالمستشفى نتيجة نقص أطبائه ومتخصصيه.

وقال البروفيسور سهيل عايش (54 عاما) المتخصص في علوم الوراثة بمستشفى المقاصد إنه عمل طيلة سنواته الماضية بشكل إنساني مهني دون إبداء آرائه السياسية، وإن منعه من قبل إسرائيل تسبب في ولادة أجنة مصابين بعيوب وتشوهات خلقية "لعدم قدرتي على متابعة الحوامل، بل حصلت بعض حالات الوفاة لعدم تمكني من إجراء الفحوصات الدورية اللازمة لهذه الحالات المرضية".

والطبيب محمود أبو عيطة المتخصص في تجبير الكسور، الذي ما زال ينتظر طلب دخوله المستشفى منذ أشهر، ذكر أن تصاريح الدخول لمجموعة أطباء بعدة مستشفيات شرقي القدس صودرت، "مما يشير إلى خطوات مدروسة موجهة ضد الأطباء من غزة، وأي تأخير إضافي بمنحنا تصاريح الدخول سيعيق برامجنا لعلاج المرضى، خاصة أن من الممنوعين أطباء وممرضين يعمل بعضهم بوحدات العناية المكثفة".

ووصف مدير عام منظمة أطباء لحقوق الإنسان ران غولدشتاين القرار الإسرائيلي بمنع الأطباء من الالتحاق بأعمالهم الطبية بفضيحة سياسية لا تمت للاعتبارات الأمنية بصلة، و"خطوة إضافية من سلطات الاحتلال هدفها المزيد من التضييق على الفلسطينيين". وزعم جهاز الشاباك أن رفضه دخول الأطباء جاء "لدواع أمنية".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية