أمنستي: 500 يوم اعتقال لمناهضَين للرق بموريتانيا

موسى بيرام وعبد الله معطل قابعان في سجن صحراوي موريتاني منذ 500 يوم
موسى بيرام وعبد الله معطل قابعان في سجن صحراوي موريتاني منذ 500 يوم (العفو الدولية)
استعرضت منظمة العفو الدولية حالة ناشطين موريتانيين مناهضين للعبودية قابعين في سجن صحراوي منذ 500 يوم.

وأبرزت المنظمة واقع الناشطين من خلال نشر رسالة بعث بها إليها أحدهما وهو موسى بيرام، وتسلط الضوء على ظروف احتجازه رفقة الناشط عبد الله معطل.

ويصادف يوم أمس (13 نوفمبر/تشرين الثاني) ذكرى مرور 500 يوم على احتجاز الناشطين في مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا) داخل أحد سجون الصحراء الموريتانية.

يقول بيرام "مر علينا هنا 500 يوم قضيناها بعيدا عن أسرنا وأصدقائنا، محتجزين في هذا المكان النائي في صحراء بير أم قرين شمالي موريتانيا. هنا، تمر علينا الأيام مظلمة وحارة دون أي اتصال بشري خارجي، أو حتى اتصال مع باقي المسجونين المحكوم على أغلبهم بالموت.

ويضيف "قضينا في هذا السجن 500 يوم حرمنا فيها من رؤية أعز الأشخاص إلى قلوبنا. فوّت علينا السجن ضحكات أطفالنا البريئة واللحظات المميزة التي كنا نقضيها بصحبة زوجاتنا وأصدقائنا. نحن الآن نتكبد الثمن الباهظ الذي كلفنا إياه نضالنا السلمي في مواجهة العبودية والتمييز في موريتانيا".

وتتابع الرسالة "ولدنا أنا وعبد الله أحرارا بلا أدنى شك لكننا نشأنا في عائلات مقيدة بأغلال العبودية. وعلى الرغم من كونه محظورا، ما زال الرق يمارس في بلدنا موريتانيا. ما زالت هناك عائلات بأكملها تابعة وخاضعة لتصرف ساداتها ومجبرة على خدمتهم طوال فترة حياتها".

ويقول موسى بيرام ما زلت أنا وزميلي عبد الله "ملتزمين أكثر من أي وقت مضى بتحقيق حلمنا. حلمنا بالعيش في موريتانيا خالية من الرق، من العنصرية، ومن التمييز. موريتانيا يسود فيها الحق والعدل".

وتنفي الحكومة المورياتانية أي وجود للعبودية في البلاد وتقر بموجود "مخلّفات" لها وقد تبنت مؤخرا "إستراتيجية وطنيه" لمكافحتها. 

المصدر : الجزيرة