انتقاد كردستان العراق لاعتقالها نازحين من الأنبار

انتقدت منظمات حقوقية دولية سلطات إقليم كردستان العراق لاعتقالها نازحين من منطقة الأنبار خارج نطاق القضاء واتهامهم بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وتقول أم سارة -وهي نازحة من الفلوجة إلى السليمانية في إقليم كردستان العراق- إن قوة أميركية وأخرى من الأمن الكردي (الأسايش) اقتحمت مكان إقامتهم بعد مرور شهر على وصولها مع عائلتها فرارا من المعارك بين تنظيم الدولة والقوات العراقية.

وتشير أم سارة إلى أن القوة عبثت بمحتويات المنزل واعتقلت زوجها الذي لا تعرف مصيره حتى الآن.

ولا يختلف مصير زوج سارة عن مصير كثير من السنة العرب الذين يقول ذووهم إن قوات الأسايش اعتقلتهم بعد اتهامهم بالانتماء إلى تنظيم الدولة.

ويقبع مئات السجناء في مديرية إصلاح الكبار، وبينهم مواطنون عرب من خارج إقليم كردستان العراق، وكثير منهم نازحون من محافظة الأنبار، ويشتكي بعض النزلاء الذين حوكموا وسجنوا حتى قبل ظهور تنظيم الدولة من عدم شمولهم بمراسيم العفو التي تصدر من بغداد.

ويقول مواطن من بغداد محكوم بالإعدام "صار لي 14 سنة بالسجن، ما شملني أي عفو، حكمي إعدام، ما يصدر من عفو في بغداد لا يشملني، كم عفو صدر دون جدوى! مشكلتي أنني هنا في السليمانية وأنا من بغداد".

وإضافة إلى هذا السجن هناك سجون أخرى، منها السلام وسوسي في السليمانية، والمحطة في أربيل، وزركة بدهوك.

وتضم هذه السجون آلاف النزلاء، بينهم مئات من العرب، معظمهم من السنة اعتقلوا بتهم مختلفة، بينها الإرهاب والانتماء إلى تنظيم الدولة.

وكانت تقارير لمنظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية اتهمت سلطات الإقليم بإساءة معاملة السجناء، واعتقال كثير منهم فترات طويلة من دون محاكمة، وإخفاء آخرين بعد اعتقالهم.

المصدر : الجزيرة