الأسير القيق مهدد بالموت مع استمراره بالإضراب

الخليل-فلسطين 16 يناير2016 (تصوير: عوض الرجوب-الجزيرة نت)
مؤتمر صحفي لمحافظ الخليل وهيئة شؤون الأسرى وذوي الأسير دعما له (الجزيرة نت)

عوض الرجوب-الخليل

أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الصحفي الأسير في سجون الاحتلال محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 54 يوما يتعرض لنوبات غيبوبة متقطعة، رغم نقله إلى مستشفى العفولة بعد تدهور وضعه الصحي.

ووصف مدير الدائرة القانونية في النادي المحامي جواد بولس حالة القيق بأنها "غاية في الخطورة" بعد زيارته، مشيرا إلى أنه يتعرض لفقدان الوعي، مما استدعى نقله إلى غرفة العناية المكثفة وإخضاعه لعمليات إنعاش حتى استعاد وعيه.

وأشار بولس إلى أن القيق رفض ضغوط الطواقم الطبية التي حاولت إقناعه بإنهاء إضرابه، كما رفض أخذ المدعمات، وبدأ يعاني أوجاعا في أنحاء جسده، ومع ذلك أكد استمراره في الإضراب عن الطعام حتى نيل الحرية.

وعلى صعيد التحرك القانوني قال بولس إن التماسا أعد باسم الأسير، وسيتم سماعه في الأيام القريبة أمام المحكمة العليا، مشيرا إلى رفض المحكمة العسكرية في سجن "عوفر" الخميس الماضي استئنافا للإفراج عنه.

من جهته نقل محافظ الخليل كامل حميد عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحميله إسرائيل المسؤولية عن أي تدهور يطرأ على صحة القيق.

وطالب بإطلاق القيق فورا، خاصة أن اعتقاله يتم دون تهمة أو حتى مخالفات بمنظور الاحتلال.

وفي مؤتمر صحفي مع هيئة شؤون الأسرى وذوي الأسير المضرب، أكد حميد على أن استمرار اعتقال القيق يعرضه للخطر.

وأشار إلى استمرار الجهود والتحركات الرامية للضغط على الاحتلال كي يفرج عنه، وحذر من أن استمرار تجاوزات الاحتلال من شأنها أن "تشحن الوضع العام".

لافتة معلقة في بلدة دورا بالخليل تحمل صورة واسم الصحفي القيق (الجزيرة نت)
لافتة معلقة في بلدة دورا بالخليل تحمل صورة واسم الصحفي القيق (الجزيرة نت)

مناشدة
في سياق متصل، ناشدت زوجة القيق المستوى الرسمي الفلسطيني والمنظمات الحقوقية والشارع الفلسطيني سرعة التحرك والضغط على الاحتلال للإفراج عنه.

وأضافت في المؤتمر الذي عقد بمقر المحافظة بالخليل أن عائلة الأسير أمام خيارين لا ثالث لهما: "إما أن يتم إنقاذ محمد أو يرتقي شهيدا" موضحة أن كل ثانية تمضي وكل تحرك شعبي يؤثر على مسار الإضراب ويعجل في انتصار الأسير".

بدورها أوصت هيئة شؤون الأسرى (هيئة رسمية)، بأن إضراب القيق بمثابة صرخة بالصوت العالي ضد الاعتقال الإداري، موضحة أن القيق أعاد تسليط الضوء على الاعتقال الإداري بعد انشغال الإعلام بالهبة الفلسطينية.

وأضاف مدير الدائرة حسن عبد ربه أن القيق ما زال يرفض أخذ المدعمات، وفوجئ بعد تعرضه لغيبوبة بأن الطاقم الطبي أعطاه مدعمات عن طريق الأنابيب، فانتزعها وجدد رفضه لتناول أي مدعمات.

أما نقابة الصحفيين فطالبت الاتحاد الدولي للصحفيين بتجميد عضوية اتحاد الصحفيين الإسرائيليين، ردا على انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين.

وقال إن القيق بإضرابه يشكل درعا واقية للصحفيين وخط حماية لباقي زملائه ويحصنهم من الملاحقة والاعتقال، مشيرا إلى أن النقابة ستنقل ملف الصحفي الأسير لمختلف المحافل العربية والدولية.

وحسب مدير نادي الأسير في الخليل، فإن أسيرين آخرين يضربان عن الطعام، هما الأسير الأردني عبد الله أبو جابر المضرب منذ 60 يوما، المطالب بنقله إلى الأردن لإتمام محكوميته هناك، والأسير حسن شوكة المضرب منذ شهر للمطالبة بإنهاء اعتقاله الإداري.

المصدر : الجزيرة