أصليو كندا يشكون "إبادة ثقافية" لأطفالهم
قال الزعيم الأكبر للسكان الأصليين في كندا، بيري بيلغاردي، إن أطفال هؤلاء يتعرضون لإبادة عرقية ثقافية، وذلك خلال تلقيهم التعليم في المدراس الأهلية للكنائس.
وأوضح بيلغاردي في بيان صدر عنه قبيل الإعلان عن تقرير "لجنة الحقيقة والمصالحة" أن "المصالحة ممكنة عبر ردم الهوة الاجتماعية والاقتصادية بين السكان الأصليين، وبقية أفراد الشعب الكندي".
وطالب الزعيم القبلي بالتخلي عن "النزعات العنصرية والإقصائية وتوفير البيئة الملائمة للمحافظة على اللغات المحلية".
ومن المنتظر الإعلان اليوم عن تقرير "لجنة الحقيقة والمصالحة" المشكلة بخصوص أطفال السكان الأصليين، الذين يؤخذون عنوة من أسرهم ويُرسلون إلى مدراس الكنائس.
من جانب آخر، أشار بيلغاردي إلى "وجود اتفاق بين الدولة والقبائل ينص على تعليم أبناء السكان الأصليين، منذ مرحلة الحضانة وحتى الثانوية، منوها بوجود 58 لغة محلية ينبغي إحياؤها، وهو الأمر الذي يشكل أولوية لهم".
كما أكد الزعيم المحلي أن المصالحة مرهونة بتحسين الأوضاع الاقتصادية للسكان الأصليين، حيث إن كل طفل من بين أربعة، يعاني من الفقر والجوع، في حين لا تزال 120 قبيلة محرومة من مياه الشرب النظيفة، لافتا إلى أن "35% فقط من أطفالهم يتخرجون من المدارس".