أوروبا تستهجن اعتقال صحفيين بتركيا

من داخل حديقة غيزي - احتجاجات تركيا إلى أين
undefined

قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن سجن الصحفيين له وقع قاس على وسائل الإعلام التركية التي كانت تفرض على نفسها رقابة ذاتية خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة التركية هذا الشهر.

وأوضحت دنيا مياتوفيتش ممثلة حرية وسائل الإعلام في المنظمة -التي تراقب الديمقراطية وحقوق الإنسان- أن هناك 67 صحفيا وراء القضبان في تركيا, وهو أعلى رقم في الدول الأعضاء البالغ عددها 57 دولة.

والجدير بالذكر أن عدد الصحفيين المعتقلين المسجلين في المنظمة تراجع, حيث اعتقل في العام الماضي 95 صحفيا.

وأضافت مياتوفيتش أن الأوضاع التي تواجه الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزيون لم تتغير, وقالت لرويترز "لا أفهم كيف يمكن أن يكون كل هذا العدد من الصحفيين في تركيا إرهابيين محتملين؟", مشيرة إلى قانون مكافحة الإرهاب الذي احتجز بموجبه كثيرون منهم.

وفي تقرير صدر من مكتبها في المنظمة قالت مياتوفيتش إن حرية وسائل الإعلام في التعبير في البلاد ليست في خطر فقط، بل هي تضررت بالفعل.

وقدمت صورة قاتمة عن الأوضاع في أماكن أخرى في المنطقة التي تمتد جغرافيا من فانكوفر الكندية في الغرب إلى مدينة فلاديفوستوك الروسية في الشرق.

وانتقدت مياتوفيتش دولا بعينها منها أذربيجان وروسيا البيضاء وروسيا وبلدان آسيا الوسطى والبلقان, كما عبرت عن قلقها من تطورات في الولايات المتحدة حيث حصلت السلطات الأميركية على سجلات هواتف صحفيين في أسوشيتد برس, وفي بريطانيا حيث وافقت الأحزاب على نظام جديد لتنظيم وسائل الإعلام.

وقالت مياتوفيتش إنه خلال الاضطرابات لم تكن وسائل الإعلام التركية بشكل عام تنقل الأحداث, وكانت تقدم صورة مختلفة تماما للمجتمع, وكانت تطبق رقابة ذاتية شديدة.

المصدر : رويترز