تصاعد لانتهاكات إسرائيل بحق الإعلاميين

قال مركز الدوحة لحرية الإعلام إنه سجل "تصاعدا كبيرا" في وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية ضد حرية الإعلام وحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول 2012. في حين تراجع بشكل "طفيف" حجم الانتهاكات من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضفة الغربية وقطاع غزة.
 
ورصد المركز 30 انتهاكا من قبل السلطات الإسرائيلية لحقوق الصحفيين والاعتداء عليهم خاصة أثناء تغطيتهم عمليتي إخلاء قريتي "باب الشمس" و"باب الكرامة" اللتين أقامهما نشطاء قرب القدس مؤخرا.

وبحسب المركز شملت تلك الانتهاكات أربع حالات اعتقال وخمس إصابات و18 حالة اعتداء مباشر، إضافة إلى المنع من التغطية.

ومن بين تلك الاعتداءات إصابة مصور وكالة أسوشيتد برس الصحفي ناصر أشتيه برصاص مطاطي لقوات الجيش الإسرائيلي أثناء تغطيته مواجهات في قرية قصرة جنوب نابلس، وإصابة مصور "صوت الغد" ومراسلها الصحفي محمود رضوان أثناء تغطية مواجهات بالقرب من سجن عوفر غربي رام الله.

كما أصيب الصحفي علي سمودي، وهو مراسل لصحيفة القدس ومصور لوكالة رويترز، بالاختناق جراء تعرضه لغازات سامة أطلقتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات بمدينة جنين.

واعتدت قوات من الجيش الإسرائيلي على عدد من الصحفيين بالضرب المبرح والمنع من التصوير أثناء تغطيتهم فعاليات قرية "باب الشمس" التي أقامها ناشطون فلسطينيون قرب مدينة القدس، ومن هؤلاء مصورا وكالة أسوشيتد برس الأميركية ناصر الشيوخي وإياد حمد، ومراسل قناة المنار ديب حوراني، ومصور وكالة رويترز إسماعيل خضر، ومصور وكالة الأنباء الفرنسية عباس مومني، ومراسل سي.أن.أن كريم خضر.

وأشار المركز إلى منع السلطات الإسرائيلية ثلاثة صحفيين عرب من تغطية لقاء كان يجمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وناخبيه في نتسيرت عليت.

وفي المقابل رصد باحثو مركز الدوحة لحرية الإعلام "تراجعا طفيفا" في حجم الانتهاكات من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الانتهاكات 11 انتهاكا منها ست حالات اعتقال، وأربع حالات إصابة واعتداء، وحالة اختراق واحدة لموقع إلكتروني.