انتقادات لاعتقال الروهنغيا ببنغلاديش وإندونيسيا

تشرد أكثر من مليوني لاجئ من أقلية الروهنغيا
undefined

خالد شمت-برلين

انتقدت منظمة حقوقية ألمانية بشدة قيام السلطات البنغالية والإندونيسية باعتقال لاجئي أقلية الروهنغيا المسلمة، الذين فروا إلى البلدين هربا من أعمال القتل والتهجير التي يتعرضون لها منذ أسابيع في دولة ميانمار (بورما).

واتهمت المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة، بنغلاديش ورابطة دول جنوب شرقي آسيا المعروفة باسم "آسيان" بالفشل، "بسبب تغاضيهما عن توفير الحد الأدنى من الحماية للاجئي الروهنغيا الذين يقدر عددهم في ميانمار ثمانمائة ألف شخص".

ودعت المنظمة الحقوقية -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- حكومات دول جنوب شرقي آسيا لممارسة نفوذها على ميانمار، بالضغط على سلطات هذا البلد لإيقاف أعمال الاضطهاد التي يتعرض لها مسلمو ميانمار.

وقالت إن معاملة السلطات في بنغلاديش للبورميين المسلمين وصلت إلى مستوى "مفزع وغير إنساني"، بعد قيام سلطات حرس الحدود هناك منذ 11 يونيو/حزيران الماضي بترحيل 828 من الروهنغيا إلى ميانمار، دون مراعاة ما تتعرض له هذه الأقلية هناك من اعتقالات واسعة وهجمات متواصلة.

ولفتت المنظمة إلى أن حكومة بنغلاديش تعتزم إعادة ترحيل 29 ألفا من لاجئي الروهنغيا المقيمين في بلادها بصورة رسمية إلى بورما في أسرع وقت ممكن، وأوضحت أن السلطات ووسائل الإعلام البنغالية تمارس تحريضا ضد المسلمين البورميين بسبب أصلهم العرقي.

اقرأ أيضا:
الروهنغيا.. مسلمون مضطهدون

اعتقالات بإندونيسيا
واعتبر أولريش ديليوس رئيس قسم آسيا وأفريقيا بالمنظمة أن هذه المعاملة عنصرية خالصة وتكرس أجواء الخوف وتفاقم من معاناة لاجئي الروهنغيا المنسيين في بنغلاديش.

وذكرت المنظمة الحقوقية الألمانية في بيانها أنه إلى جانب معسكر لاجئي الروهنغيا التابع للمفوضية الأممية العليا للاجئين في بنغلاديش، يعيش نحو 450 ألفا آخرين من لاجئي بورما المسلمين بصورة غير شرعية في المدن البنغالية المختلفة، حيث يعانون هناك من "أوضاع كارثية ولا يتمتعون بأي قدر من الحماية".

من جانب آخر كشفت المنظمة الحقوقية أن السلطات الإندونيسية اعتقلت في الأيام الماضية 16 من لاجئي الروهنغيا الذين وصلوا إلى شواطئ بلادها في قوارب صيد عبر ماليزيا.

وأشارت إلى أن دعوة رئيس البرلمان الإندونيسي مرزوقي علي لحكومة بلاده بالتدخل لإيجاد حل لمشكلة الروهنغيا، لم تسفر عن طرح أي مبادرة من جانب جاكرتا.

وانتقدت المنظمة "استغلال القيادة الإيرانية والمنظمات الإسلامية المتطرفة" لمأساة الروهنغيا في تحقيق أهداف خاصة، وأشار إلى أن إيران طالبت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي بتوفير حماية لمسلمي الروهنغيا من أعمال الاضطهاد والملاحقة التي يتعرضون لها في ميانمار.

المصدر : الجزيرة