عنف ضد صحفيي فلسطين

صحفيون يضعون لاصقا على أفواههم احتجاجا على استهداف الصحفيين

صحفيون يربطون أفواههم احتجاجا على استهداف الصحفيين (الجزيرة-أرشيف)

رصد التجمع الإعلامي الفلسطيني خلال شهر أغسطس/آب 2009 المنصرم مجموعة من الانتهاكات بعضها من إسرائيل، وبعضها أعاده إلى الانقسام الفلسطيني. ودعا التجمع إلى الضغط على إسرائيل لتحرير الصحفيين، كما طالب السلطات الفلسطينية بمثل ذلك.

وفي تقريره الشهري عن حالة الحريات ذكر التجمع أن حالات اعتقال الصحفيين الفلسطينيين ازدادت بشكل لافت، مسجلا اعتقال خمسة صحفيين بأيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأبدى التقرير الأسف على استمرار انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني عامة، ومن ضمنها انتهاك الحريات الإعلامية على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتبر أن أغلبها ناجم عن الانقسام الفلسطيني.


اعتداء على صحفيين
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت عدة صحفيين ليصبح عدد المعتقلين منهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي عشرة، بانتهاء شهر أغسطس/آب.

فقد اعتقلت قوات الاحتلال راني النجار وغفران الزامل في بلعين غرب رام الله بالضفة الغربية.

كما اعتقلت الكاتب الصحفي سري سمور في منزله، وبالمسجد الأقصى اعتقلت المصور محمد جبارين الذي أفرج عنه بعد يومين مع الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 15 يوما والتغريم بثلاثة آلاف شيكل (788.4 دولارا).

صحفيون يشيعون كاميراتهم احتجاجا على مقتل مصور (الجزيرة-أرشيف)
صحفيون يشيعون كاميراتهم احتجاجا على مقتل مصور (الجزيرة-أرشيف)

ونبه التقرير إلى إصابة عدد من الصحفيين بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع والاعتداء على مصورين أثناء عملهما، بالإضافة إلى حملة تحريضية على الإعلامي زهير أندراوس رئيس تحرير صحيفة "مع الحدث" ومراسل "القدس العربي" من الناصرة.

وقد أقدمت إسرائيل على حجب قناة تلفزيون فلسطين من باقة القنوات المسموح بمشاهدتها في غرف الأسرى الفلسطينيين، كما صادرت أجهزة البث التابعة لراديو بيت لحم 2000.

من جهة أخرى أوضح التقرير أن أربعة صحفيين فلسطينيين بقوا في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية بانتهاء شهر أغسطس/آب الماضي.

وعدد التقرير حالات من الاعتقال والمداهمة قامت بها الأجهزة الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وغزة، منها اعتداء على صحفيين ومصادرة أشرطة كانت بحوزتهم.


دعوة لتحرير الصحفيين
ويدعو التجمع الإعلامي الفلسطيني في نهاية تقريره إلى الضغط على المنظمات الصحفية الدولية، كي تسعى لإجبار الاحتلال على الإفراج عن الصحفيين الفلسطينيين من سجونه، وعلى وقف اعتقال الصحفيين ومنعهم من ممارسة عملهم الصحفي.

ويدعو التجمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وكافة الجهات المسؤولة في الضفة الغربية إلى الإفراج عن الصحفيين الفلسطينيين، ليكون ذلك بادرة حسن نية في شهر رمضان المبارك وعلى أبواب عيد الفطر، ومن أجل تهيئة الأجواء الإيجابية قبيل انعقاد جلسة الحوار الوطني القادمة.

المصدر : الجزيرة