نداء عالمي لتخفيف القيود على دخول الكفاءات الطبية لفلسطين

تنشر مجلة "ذي لانست" الطبية العالمية غدا السبت نداء لتخفيف القيود على تأشيرات الدخول الإسرائيلية للكفاءات الطبية الراغبة في تطوير الرعاية الصحية في فلسطين.

وتنشر المجلة مقالا تحريريا لمجموعة من أهم الأطباء البريطانيين في مجال الرعاية الطبية الأولية، يوجهون خلاله نداء لقيادات طبية عالمية وأطباء وأكاديميين إسرائيليين للانضمام إليهم في مطالبة السلطات الإسرائيلية بتخفيف القيود عن تأشيرات الدخول الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويقول المقال إنه "ما من شك أن القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على تأشيرات الدخول لأطباء وكفاءات فلسطينية تعيش في المهجر، وعلى أطباء أكاديميين دوليين يرغبون بالسفر إلى فلسطين للمشاركة في البناء المؤسساتي وتطوير الكوادر الطبية الأكاديمية، لها تأثيرها السلبي الكبير على عملية تطوير القطاع الصحي الفلسطيني".

وأفاد كاتبو المقال بأن هذه القيود ذات تأثير سلبي كبير، خاصة على كليات الطب الفلسطينية الموجودة في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية "أ" التي يمنع على الإسرائيليين دخولها، وتتسبب هذه القيود في وجود عائق جدي أمام تطوير الخدمات السريرية والتعليم الطبي والبحث العلمي. وذلك وفقا لبيان صادر عن جمعية "طب الأسرة في فلسطين"، وصل للجزيرة نت.

وشارك في كتابة المقال كل من البروفيسور جين فدر، وهو مختص في طب الرعاية الأولية في كلية الطب جامعة بريستول، والبروفيسورة أنيتا برلين، المختصة في ثقافة الرعاية الأولية ورئيسة التعليم الطبي الجماهيري في كلية الطب وطب الأسنان في لندن وباريس، والبروفيسور سليم الحاج يحيى، الرئيس التنفيذي وعميد فخري مختص في جراحة وزراعة القلب والرئتين في مستشفى النجاح وجامعة بريستول وجامعة غلاسكو، والبروفيسور أن-لويز كينموث وهو بروفيسور فخري في طب الأسرة في جامعة كامبريدج، والبروفيسور بول والاس وهو بروفيسور فخري في طب الرعاية الأولية في جامعة ينيبيرسيتي كولج لندن.

والأطباء المشاركون في كتابة المقال هم مؤسسون وأعضاء في جمعية "طب الأسرة في فلسطين"، وهي جمعية خيرية بريطانية، والذين يدربون طواقم طبية لتطوير الخبرات السريرية والأكاديمية وطب الأسرة في فلسطين في كلية الطب في جامعة النجاح منذ عام 2012. 

تدريب
وقال البروفيسور الفخري لطب الرعاية الأولية بجامعة يونيبيرسيتي كولج لندن والرئيس التنفيذي للجمعية بول والاس إن جمعية طب الأسرة في فلسطين دربت خلال السنوات الست الأخيرة طواقم في مجال طب الأسرة، بمشاركة كبار الخبراء البريطانيين، وقد كان لعملهم الأثر البالغ والملحوظ في هذا المجال.

وأضاف أن هذا التطور ممكن فقط بفضل تعاون أكاديمي دولي ونوايا حسنة. ومن المهم ألا تشكل الاعتبارات السياسية المختلفة عائقا أمام هذا العمل المهم، وكلنا أمل أن نداءنا هذا سيلقى آذانا صاغية عند زملائنا بضم صوتهم لنا ومطالبة السلطات الإسرائيلية بتخفيف قيود تأشيرات دخول أكاديميين دوليين وأطباء فلسطينيين من المهجر إلى فلسطين، وكلنا أمل بأن يحظى هذا النداء باستجابة لدى السلطات الإسرائيلية.

أما البروفيسور في الرعاية الطبية الأولية والسكرتير الفخري للجمعية جين فيدر -الحاصل على وسام ملكي- فقال "ننشد الاتحاد والتعاون بين جميع الأطباء الأكاديميين بغض النظر عن اختلاف توجهاتهم السياسية، وذلك لدعم تطوير كليات الطب الفلسطينية ونظام الصحة الفلسطيني، وتمكينهم من تطوير الكوادر الطبية المختصة حتى تتمكن من تقديم الخدمات الصحية المتطورة للشعب الفلسطيني".

المصدر : الجزيرة