منظمة الصحة العالمية: احذروا.. وباء الإنفلونزا قادم

عدوى الإنفلونزا قد تتسبب في الإصابة بالتهاب عضلة القلب، والذي تتمثل أعراضه في استمرار الشعور بالضعف والوهن لمدة تزيد عن أسبوعين بعد الإصابة بالعدوى والاحتباس المائي والشعور بضغط في الصدر وعدم انتظام ضربات القلب. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية "dpa". لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها. ) عدسة: dpa صور: Christin Klose/dpa-tmn/dpa
أمصال الإنفلونزا تمنع إصابة البعض وتوصي منظمة الصحة العالمية بالتحصين السنوي (الألمانية)

قالت منظمة الصحة العالمية إن العالم سيواجه حتما انتشارا جديدا للإنفلونزا، ويحتاج للاستعداد للدمار المحتمل الذي يمكن أن يسببه ذلك، وعدم الاستهانة بالمخاطر.

وقالت المنظمة يوم الاثنين لدى استعراضها خطة عالمية لمكافحة المرض الفيروسي واتخاذ التدابير الوقائية قبل انتشار عالمي محتمل، إن ظهور وباء جديد "أصبح مسألة وقت" وليس مجرد احتمال.

وأضاف المدير العام للمنظمة في بيان أن "التهديد بوباء الإنفلونزا حاضر جدا.. يتعين أن نكون يقظين ومستعدين، فتكلفة انتشار واسع للإنفلونزا ستفوق بكثير ثمن إجراءات الوقاية".

ونتج أحدث انتشار للإنفلونزا عن فيروس "أتش1أن1" الذي انتشر في أرجاء العالم في عامي 2009 و2010. وأظهرت دراسات عن هذا الانتشار أن واحدا من كل خمسة من سكان العالم أصيب في العام الأول، وبلغ معدل الوفيات 0.02%.

ويحذر خبراء الصحة العالميون والمنظمة من خطر تحوّر فيروس أكثر خطورة من فيروسات الإنفلونزا وانتقاله من الحيوانات إلى البشر ليصيب مئات الآلاف.

مليار شخص
وفيروسات الإنفلونزا عديدة ومتغيرة، وتصيب نحو مليار شخص كل عام في موسم انتشارها. ومن بين حالات الإصابة هناك ما بين ثلاثة وخمسة ملايين حالة خطيرة تؤدي إلى وفاة ما بين 290 و650 ألف فرد كل موسم.

وتمنع الأمصال إصابة البعض، وتوصي منظمة الصحة العالمية بالتحصين السنوي خاصة للعاملين في قطاع الرعاية الصحية والأكثر عرضة للمرض مثل كبار السن والأطفال.

وتشمل خطة المنظمة، والتي توصف بأنها الأكثر شمولا حتى الآن، إجراءات لمحاولة حماية السكان قدر الإمكان من الانتشارات السنوية للإنفلونزا والاستعداد لمواجهة الوباء.

وقالت المنظمة إن هدفيها الرئيسيين هما تحسين القدرات العالمية على المراقبة والاستجابة من خلال حث جميع الحكومات على وضع خطة وطنية لمكافحة الإنفلونزا، وتطوير أدوات أفضل للوقاية من المرض ورصده واحتوائه وعلاجه مثل أمصال أكثر فاعلية وأدوية مضادة للفيروسات.

المصدر : رويترز