الغازات المنبعثة من 2500 جثة بالموصل تهدد بكارثة صحية

جانب من اثار الدمار الذي لحق بمدينة الموصل
جانب من آثار الدمار الذي لحق بمدينة الموصل (الجزيرة)

حذرت منظمة صحية عراقية أمس الجمعة من كارثة صحية مرعبة تهدد مليون شخص في مدينة الموصل شمالي البلاد جراء الغازات المنبعثة من نحو 2500 جثة متحللة لا تزال تحت أنقاض المباني التي دمرتها الحرب.

وقال رئيس منظمة الحياة الصحية (مستقلة) عبد السميع النعاس لوكالة الأناضول إن إفادات المدنيين والعسكريين في الجانب الغربي للموصل بينت وجود نحو 2500 جثة تحت الأنقاض.

وأشار إلى مسح ميداني أجرته المنظمة لعدة أشهر في الجانب الغربي للموصل -خاصة المدينة القديمة- في ظل غياب الخطط لانتشال الجثث المتحللة.

وأوضح الطبيب المتخصص في رصد التلوث البيئي بالمناطق التي تشهد صراعات أن تحلل الجثث تحت الأنقاض يهدد المدينة بأوبئة وأمراض خطيرة تصيب الجهاز الهضمي للإنسان.

واستطرد "وبالتالي يعرض (هذا الأمر) نحو مليون شخص في الموصل لخطر الإصابة بأمراض يصعب التخلص منها، وقد تتحول إلى وباء بمعنى الكلمة".

ودعا عبد السميع الحكومة العراقية إلى التحرك العاجل لحماية السكان من الكارثة الصحية التي تهددهم عن طريق إغلاق المنطقة القديمة من جميع محاورها.

كما دعا إلى "تخصيص فرق لرفع الأنقاض وإخراج الجثث من تحتها ودفنها في الأماكن المخصصة لها، ورش المنطقة بمعقمات طبية خاصة بواسطة الطائرات".

وقال أيضا "إذا لم تتخذ الجهات الحكومية المختصة الإجراءات اللازمة فإن الكارثة ستقع وستتفشى الأمراض، وعندها لا يمكن السيطرة على الوضع بسهولة كما يعتقد البعض".

وكانت المنطقة القديمة بالجانب الغربي للمدينة الأكثر تضررا جراء الحرب، وتحولت أجزاء واسعة منها إلى ركام، حيث شهدت آخر المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية.

واستعادت القوات العراقية مدينة الموصل من تنظيم الدولة صيف العام الماضي إثر حرب عنيفة استمرت نحو تسعة أشهر، وخلفت الحرب دمارا واسعا في المدينة.

المصدر : وكالة الأناضول