ضوء الشاشات بالليل يضر الساعة البيولوجية

علماء الاحياء يكتشفون كيفية تحكم الساعة البيولوجية في النشاط العصبي نيويورك 26 أيلول /سبتمبر (د ب أ) - تمكن علماء الاحياء بجامعة نيويورك من معرفة كيفية تحكم الساعة البيولوجية في النشاط العصبي. وهذا الاكتشاف يساعد في فك طلاسم دورات النوم والاستيقاظ ويتيح توجيهات جديدة محتملة للبحث في مجال علاج إضطرابات النوم والمشاكل الصحية الناجمة عن إختلاف التوقيت. وأوضح جاستن بلو وهو أستاذ مساعد بقسم الاحياء في جامعة نيويورك وشارك في هذا البحث "هذه النتائج تجيب على سؤال مهم وهو كيفية تحكم الساعات البيولوجية في نشاط ساعات الاعصاب التي تنظم بدورها الايقاع السلوكي". وطبقا لموقع "ساينس ديلي " فإن العلماء كانوا على دراية بأن ساعاتنا البيولوجية تتحكم في النشاط العصبي . لكن لم يكن معروفا في السابق كيفية حدوث ذلك. أي كيف أن المعلومات الواردة من الساعات البيولوجية توجه إيقاع النشاط الكهربي للخلايا العصبية في منظم ضربات القلب الذي يتحكم بدوره في الإيقاع السلوكي اليومي؟. لفهم هذه الالية قام الباحثون بفحص الساعات البيولوجية لذباب الفاكهة الذي يشيع استخدامه في الابحاث بهذه المنطقة. وفي دراسات سابقة مكنت "الساعات البيولوجية" في ذباب الفاكهة من تحديد جينات ذات طبيعة عمل مماثلة في الانسان. وركز الباحثون في دراستهم على ثمانية أعصاب رئيسية في منظم ضربات القلب تقع في مركز المخ وهذه الاعصاب هي التي تحدد توقيت الانتقال اليومي بين النوم والاستيقاظ في الذبابة. وتحديدا استطاعوا عزل هذه الاعصاب من الحيوانات وتحديد مجموعة من الجينات التي تتفاوت تعبيراتها بين الفجر والغسق. (د ب أ)زم / ب ت 2012/9/26 تصميم فني

توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن خلايا العين الحساسة تجاه الضوء تعيد ضبط الساعة البيولوجية للجسم عند تعرضها للضوء.

ويؤكد هذا الاكتشاف أن التعرض الطويل للضوء خلال ساعات الليل يمكن أن يعطل النوم ويضر بالصحة.

وأجرى الدراسة باحثون من معهد سولك للدراسات البيولوجية في مدينة لاهويا بولاية كاليفورنيا بقيادة البروفيسور ساتشيداندا باندا، ونقلها موقع "ميديكال نيوز توداي".

وركز البحث على مجموعة من الخلايا الموجودة داخل شبكية العين، التي تعد غشاء حساسا للضوء يحيط بظهر الجزء الداخلي من العين. وفي الواقع، تعد هذه الخلايا حساسة بالفعل للضوء، إذ إنها تلتقط مستويات الضوء المحيط بها لتزويد الآليات البيولوجية بالإشارات المناسبة.

ويساعد البروتين المسمى "ميلانوبسين" الموجود في الخلايا على معالجة الضوء المحيط بها، حيث يؤدي التعرض المطول للضوء إلى إعادة توليد هذا البروتين داخل الخلايا.

في المقابل، يرسل هذا التجدد المستمر إشارات خاطئة يستخدمها الدماغ لتنظيم النوم واليقظة والوعي. فكلما طالت مدة تجدد الميلانوبسين، أعاقت هذه الإشارات إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم.

ولفهم هذه العملية، حفّز الباحثون إنتاج الميلانوبسين في الخلايا الشبكية لدى الفئران. وقد أشارت النتائج إلى أنه عندما يتواصل التعرض للضوء، تستمر بعض الخلايا في إرسال الإشارات المحفزة، في حين لا تصل هذه الإشارات إلى باقي الفئران.

وأظهرت الأبحاث أن بعض البروتينات، المعروفة باسم "أريستين"، هي التي ساهمت في الحفاظ على فعالية الميلانوبسين، في حين فقدت الخلايا التي لا تحتوي على أي نوع من أنواع الأريستين (بيتا-أريستين 1 أو بيتا-أريستين 2) قدرتها على العمل.

وخلص الباحثون إلى أن خلايا الشبكية تحتاج إلى هذين النوعين من الأريستين لمساعدتها على إنتاج الميلانوبسين.

وأضاف البروفيسور باندا أنه "عندما تتم هاتان الخطوتان في تتابع سريع، تواصل الخلية الاستجابة باستمرار للضوء".

ويخطط الباحثون لاكتشاف علاجات لاضطراب التواتر اليومي، الذي يمكن أن ينتج -على سبيل المثال- من التعرض للضوء الاصطناعي. كما يأمل الفريق في استخدام الميلانوبسين لإعادة ضبط الساعة البيولوجية للجسم بوصفه علاجا محتملا للأرق.

المصدر : مواقع إلكترونية