بسبب إهمال الفطور.. أطفال بالمغرب يواجهون التعثر الدراسي

بدوره يؤكد المفتش التربوي بوزارة التربية الوطنية مولود أجراوي في حديثه للجزيرة نت، أن ظاهرة تغذية الطلاب من خارج البيت تتقاطع معها ظواهر أخرى، وتصب جميعها في تنشئة جيل يمكن أن يكون عليل البنية الجسمية.

فما يتناوله الطفل من الدكان -بشهادة المتخصصين في علم التغذية- يضر ولا ينفع، وينعكس ذلك على أدائه المدرسي في المستقبل القريب، كما ينذر بجيل يجر معه متاعب صحية في عز الشباب، ومن ثم ضعف مساهمته في التنمية إن لم يصبح هو نفسه عالة -صحيا قبل كل شيء- على أقاربه وعلى المجتمع بصفة عامة.

ويؤكد أجراوي على دور جمعيات الأمهات والآباء في عملية التوعية بمخاطر الغذاء المعلب بصفة عامة على صحة الصغار.

تنويع
وشدد أجراوي على ضرورة تنويع الطعام وتحضيره وفق مواصفات صحية معينة، وعلى دور المدرسين والإدارة التربوية في حث الطلاب على انتقاء الغذاء الصحي، مع بيان فوائده في تنمية الجسم والعقل.

وخلال تجربتها التي تمتد لسنوات، استقبلت الأخصائية في التغذية والريجيم ابتسام إمادي عددا كبيرا من الأطفال ممن يعانون سوء التغذية، وتؤكد في تصريح للجزيرة نت أن نسبة عالية من أمراض النحافة والبدانة والسكري وغيرها مرتبطة بعدم تناول وجبة الفطور.

وتشدد إمادي على أن يوقظ الأطفال ساعة على الأقل قبل خروجهم إلى المدرسة، لكنها تعترف بأن ذلك صعب جدا مع تبني التوقيت الصيفي طيلة السنة من طرف الحكومة المغربية.

ومع ذلك يجب أن يُقترح عليهم فطور متنوع ومغذّ يضم صنفا واحدا على الأقل من منتجات الألبان، وخبز البيت الغني بالألياف، وزيتونا على سبيل المثال.