مصل قد يفيد في الوقاية من السيلان

الفترة من سبتمبر وحتى نوفمبر تعد مثالية لتلقي التطعيم ضد الإنفلونزا وزيادة مناعة الجسم؛ لأنه عادة ما تظهر أولى حالات الإصابة بالإنفلونزا في ديسمبر.
رغم الأبحاث التي استغرقت قرنا من الزمان، لم تنجح الجهود الرامية إلى العثور على لقاح ضد السيلان (الألمانية)

أشارت دراسة لباحثين من نيوزيلندا نشرتها اليوم الثلاثاء مجلة "ذي لانست" الطبية، إلى أنه تم التوصل لمصل أظهر دلائل للمرة الأولى على قدرته على الوقاية من مرض السيلان الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

واكتشف باحثون في جامعة أوكلاند أن الأشخاص الذين حقنوا بمصل مضاد للمجموعة "بي" من مكورات مرض الالتهاب السحائي، في إطار برنامج للتطعيم في نيوزيلندا أجري خلال الفترة من 2004 إلى 2006، يقل تعرضهم للإصابة بالسيلان بنسبة 30% مقارنة بمجموعة مماثلة تحت المراقبة لم تحصل على هذا اللقاح.

وأوضح الباحثون أن ما بين 80% و90% من الحامض النووي للبكتيريا المسببة للالتهاب السحائي تتشابه مع البكتيريا التي تسبب السيلان، وبالتالي فإن وجود صلة بين المرضين هو أمر "مقبول منطقيا".

ورغم الأبحاث التي استغرقت قرنا من الزمان، لم تنجح الجهود الرامية إلى العثور على لقاح ضد السيلان، وهو مرض سريع الانتشار ويمكن أن يسبب العقم.

وقالت المشرفة على الدراسة هيلين بيتوسيس هاريس، لوكالة الأنباء الألمانية: بالرغم من أنه ينظر إلى الدراسة التي أجرتها جامعة أوكلاند على أنها حققت تقدما، فإنه لا يبدو في الأفق حتى الآن وجود تحصين محدد ضد مرض السيلان.

وأضافت أنه يوجد كثير من الفرق البحثية التي تعمل على التوصل إلى لقاحات ممكنة للحماية من السيلان، ولكن لا توجد حتى الآن إمكانية لإتاحة مثل هذه الأمصال قريبا للجمهور.

وأوضحت قائلة "ومع ذلك يمكننا أن نحصل على مصل مضاد للمكورات السحائية المجموعة بي، بحيث يمكن أن تتيح نوعا من الحماية المتوسطة، حيث إن البناء التحليلي لنماذج البكتيريا يشير إلى أن هذه اللقاحات يمكن أن تقلص بشكل كبير معدلات المرض إلى أن نتمكن من تطوير بدائل أكثر فعالية".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت يوم الجمعة الماضي من أن معدلات الإصابة بمرض السيلان آخذة في التزايد، ومن أن بعض السلالات أصبحت مقاومة لجميع الأدوية المتاحة للعلاج منها.

المصدر : الألمانية