هل يمكن لمريض السكري الصائم النوم عصرا؟
هل ينام مريض السكري الصائم بين العصر والمغرب؟ ومتى يصوم مريض السكري؟ وما هي الاحتياطات الصحية الواجب عليه اتباعها؟ هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها عيادة الجزيرة في ثاني حلقة مخصصة لشهر رمضان الفضيل.
واستضافت حلقة الأربعاء 24/5/2017 السيدة منال مسلم، وهي مدير التثقيف الصحي للسكري في مؤسسة حمد الطبية في قطر، والرئيس المشارك للجنة الوطنية للوقاية من مرض السكري والتوعية، والرئيس المشارك للجنة الوطنية لتمكين المرضى، وعضو اللجنة العلمية لجمعية مرض السكري القطرية.
ونصحت السيدة مسلم مرضى السكري بتقليل النوم بين فترة العصر والمغرب، مضيفة أن هذه الفترة نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن النوم فيها، وهي ليست قيلولة. وعللت السيدة مسلم ذلك بأنه في هذا الوقت تكون الطاقة استنفدت، مما يعرض المريض لنوبة هبوط سكر دون أن يشعر بها وهو نائم.
ولفتت إلى أن نوبة انخفاض السكر هي حالة خطيرة وإذا لم تعالج بسرعة (خلال خمس دقائق) قد تؤدي إلى الوفاة.
وقالت مسلم إنه وفقا للإرشادات الدولية فإن مرضى السكري الذين لا يسمح لهم بالصيام هم:
- مرضى السكري من النوع الأول (السكري المعتمد على الإنسولين، حيث يكون البنكرياس عاجزا عن إنتاج الإنسولين).
- المرضى الذين تعرضوا خلال ثلاثة أشهر قبل رمضان لنوبات متعددة من انخفاض السكر (هبوط السكر أقل من 70 مليغراما/ديسيلتر) أو نوبة ارتفاع السكري (ارتفاع السكر أكثر من 300 مليغرام/ديسيلتر)، والغيبوبة الكيتونية (نقص حاد في هرمون الإنسولين يرافقه ارتفاع السكر في الدم والأحماض الكيتونية، مما يؤدي للدخول في غيبوبة، وهي حالة طارئة بحاجة للدخول إلى المستشفى).
- المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض هبوط السكر في الدم، إذ ينخفض لديهم السكر ولكن دون الأعراض كالجوع والدوخة والرعشة والتعرق، مما يؤدي لفقدان الوعي فجأة.
- مرضى السكري الذين يجرون الغسيل الكلوي.
- مرضى السكري الذين تعرضوا لمرض حاد قبل الشهر الفضيل، مثل جلطة قلبية أو سكتة دماغية.
أما مرضى السكري الذين يسمح لهم بالصوم فهم:
- مرضى السكري من النوع الثاني الذين يستخدمون الحبوب، أو الحبوب والحقن مع أخذ المحاذير لاستخدام هذه الحقن.
- مرضى السكري الذين لديهم معدل السكري التراكمي في المعدل الطبيعي، أي أقل من 7.