تلوث الهواء يحمل أضرارا "نفسية" جسيمة

BERLIN, GERMANY - MARCH 08: A demonstrator wears a respiratory mask reading 'Diesel Causes Cancer' in German outside of a German federal parliament, or Bundestag, hearing on the Volkswagen (VW) emmissions scandal attended by German Chancellor Angela Merkel, on March 8, 2017 in Berlin, Germany. The hearing was expected to concentrate on the relationship between Merkel, a staunch defender of her country's auto industry, and Volkswagen's former Chief Executive Martin
هناك أدلة متزايدة على أن ثاني أكسيد النيتروجين يقلل من متوسط العمر المتوقع ويزيد من خطر الإصابة بأمراض عديدة (غيتي)

وجدت دراسة حديثة أن تلوث الهواء بغازات الوقود السامة في البيئة المزدحمة بحركة المرور يؤثر سلبيا على مشاعر السعادة ويستبدلها بما يشبه مشاعر الترمل أو الطلاق.

ويلقى باللوم على ثاني أكسيد النيتروجين، وهو مهيج ينبعث إلى حد كبير من محركات الديزل ويساعد على تشكل السخام، في التسبب في 23500 حالة وفاة مبكرة سنويا في بريطانيا.

وهذه المستويات العالية التي وجدت في لندن وأجزاء أخرى من بريطانيا حيث تتخطى بشكل روتيني الحد القانوني، تحمل "تكلفة نفسية" تعادل تكلفة عدم العثور على عمل، وفقا للدراسة.

ومن المتوقع أن تزيد نتائج الدراسة الضغط على الوزراء للتخلص التدريجي من مركبات الديزل التي تمثل أكثر من ثلث السيارات على الطرق في بريطانيا مقارنة بسيارة واحدة من بين 13 سيارة قبل عقدين من الزمن.

ويدرس الوزراء البريطانيون منح بعض سائقي سيارات الديزل في البلاد، البالغ عددهم 12 مليونا، رسوما تبلغ ألفي جنيه لكل واحد مقابل التخلي عن سياراتهم، لكن المخطط لم يتم الانتهاء منه بعد.

وهناك أدلة متزايدة على أن ثاني أكسيد النيتروجين، الذي يأتي نحو نصفه من حركة المرور، يمكن أن يقلل من متوسط العمر المتوقع وأن يزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة والقلب والأوعية الدموية.

ولا يقتصر تأثير تلوث الهواء بهذا الغاز السام على المدن الكبيرة، فحتى التعرض إلى نسبة قليلة منه يمكن أن يكون مؤذيا، والناس في العديد من المناطق الريفية يواجهون أيضا مستويات عالية.

وقد كشف تحقيق لصحيفة تايمز السبت الماضي أن معدل التركيز السنوي في كايرفيلي في ويلز كان 102% أعلى من العتبة المنصوص عليها في القانون البريطاني، في حين تجاوزت النسبة في غلاسكو 70%.

وتختلف درجات ثاني أكسيد النيتروجين بشكل واسع من 2.8 مايكروغرام على الأقل لكل متر مكعب في كورنوال وديفون، إلى 82 مايكروغراما لكل متر مكعب في ماريليبون وسط لندن، أي أكثر من ضعف الحد القانوني البالغ 40 مايكروغراما لكل متر مكعب.

يذكر أنه في 2014 كان المعدل الوطني لتركيز ثاني أكسيد النيتروجين هو 11.6 مايكروغراما لكل متر مكعب.

المصدر : تايمز