توصية أممية لمواجهة السل الأشد فتكا

lung histolog tuberculosis الوكالة الفرعية لودميلا ستوزورفا
مقطع من رئة شخص أصيب بالسل (لودميلا ستوزورفا/دريمز تايم)

أوصت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس بوضع خطة علاجية أسرع وأقل تكلفة لمواجهة سلالات من السل أشد خطورة، في خطوة من شأنها علاج الآلاف من المصابين بالمرض.

وقالت المنظمة إن من الممكن استكمال الخطة الجديدة في فترة تتراوح بين 9 و12 شهرا بدلا من عامين طبقا للتوصية السابقة.

ووصف كبير خبراء علاج السل بالمنظمة ذلك بأنها خطوة مهمة على طريق التصدي "لأزمة صحية عامة" تتمثل في تلك السلالة المقاومة للعقاقير.

وقال مدير البرنامج العالمي للسل بالمنظمة ماريو رافيليوني -في بيان- إن التوصيات الجديدة تفتح باب الأمل لمئات الآلاف من المرضى المصابين بهذه السلالة المقاومة للعقاقير من السل الذين سيستفيدون الآن من اختبار يحدد سريعا أهليتهم للعلاج الأقصر ثم استكمال العلاج في نصف المدة وبنصف التكلفة تقريبا.

وتحدث الإصابة بالسل المقاوم للعقاقير من نوع من البكتيريا مقاوم لاثنين على الأقل من أقوى العقاقير فعالية وهما "أيزونيازيد" و"ريفامبيسين"، وربما تقاوم أنواعا أخرى.

ووفقا لبيانات عام 2014 -وهي أحدث فترة تتوفر عنها بيانات قالت الصحة العالمية- فإن 5% من حالات الإصابة بالسل مرتبطة بالسلالة المقاومة للعقاقير، وهو ما يعني 480 ألف حالة إصابة وما يصل إلى 190 ألف حالة وفاة كل عام.

وقد تستغرق الجرعات التقليدية لعلاج هذه السلالة ما يصل إلى عامين مع انخفاض نسب النجاح، حيث لا يحقق نحو 50% من المرضى أي تحسن.

ويقول خبراء إن أكبر سبب لفشل العلاج هو صعوبة التزام المرضى بجرعات علاج لفترات طويلة، وما يصاحب ذلك من آثار جانبية صعبة تدفعهم في كثير من الأحيان إلى الإقلاع عن العلاج.

ويقدم الاختبار الجديد -الذي تقول منظمة الصحة إنه ينبغي تطبيقه في إطار خطوطها الإرشادية الجديدة- نتيجة خلال 48 ساعة، وهي مدة أسرع بكثير من الفترة الحالية ومدتها ثلاثة أشهر أو أكثر لتحديد العقاقير التي يقاومها السل لدى كل مريض.

والسل واحد من أكبر الأمراض الفتاكة المعدية بالعالم، وحصد أرواح 1.5 مليون شخص عام 2014، وهو ما يفوق مرضى الإيدز ويصل إلى نحو ثلاثة أمثال مرضى الملاريا.

المصدر : رويترز