ما مخاطر الحمية الغذائية القاسية؟

FILE- In this file photo dated Wednesday, Oct. 17, 2007, an overweight person eats in London, Wednesday, Oct. 17, 2007. Almost a third of the world population is now fat, and no country has been able to curb obesity rates in the last three decades, according to a new global analysis released Thursday May 29, 2014, led by Christopher Murray of the Institute for Health Metrics and Evaluation at the University of Washington, USA, and paid for by the Bill & Melinda Gates Foundation. Researchers reviewed more than 1,700 studies covering 188 countries covering over three decades and found more than 2 billion people worldwide classified as overweight or obese. The highest rates of obesity were found in the Middle East and North Africa, with the U.S. having about 13 percent of the world’s fat population. (AP Photo/Kirsty Wigglesworth, FILE)
الأفضل الابتعاد عن الأنظمة الغذائية القاسية والالتزام بإرشادات إنقاص الوزن على المدى الطويل (أسوشيتد برس)

حذر أخصائي التغذية الألماني ميشائل كوب من اتباع أنظمة الحمية الغذائية القاسية التي يتم خلالها الاستغناء التام عن أنواع معينة من الأطعمة واستخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على مواد تثبط الشعور بالجوع.

وأكد الطبيب في مقابلة مع صحيفة "تاجس تسايتونج" الألمانية أن إنقاص الوزن يعد في الأساس عملية طويلة الأجل ولا يمكن إتمامها بشكل سريع، إذ إنها تتطلب تغيير أسلوب الحياة بشكل عام عبر تعديل العادات الغذائية والإكثار من ممارسة الأنشطة الحركية.

أما عند محاولة إنقاص الوزن بشكل سريع عن طريق أنظمة الحمية الغذائية القاسية هذه، فيتعرض الجسم للوقوع تحت خطر تأثير "اليويو"، وهو مصطلح يطلق على عودة الوزن من جديد بعد مدة زمنية معينة وربما بمقدار أكبر، وذلك بمجرد العودة إلى العادات الغذائية القديمة.

وأضاف كوب أنه صحيح أن أغلب المكملات الغذائية التي يتم استخدامها عند اتباع هذه الأنظمة لا تتسبب في إحداث آثار جانبية وتحتوي في الأساس على العناصر الغذائية المهمة للجسم كالبروتينات والكربوهيدرات وكذلك على أنواع خاصة من المستخلصات النباتية التي يمكن أن تقوم بعدة وظائف من بينها تثبيط الشعور بالجوع، إلا أن هذه المستخلصات النباتية يمكن أن تؤدي أيضا إلى إحداث مشاكل لدى بعض الأشخاص، ولا سيما مرضى السكري والكبد.

لذا من الأفضل الابتعاد عن مثل هذه الأنظمة الغذائية والالتزام بمقومات إنقاص الوزن على المدى الطويل، والتي تتمحور في تغيير أسلوب الحياة عبر تعديل النظام الغذائي بالإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات بدلا من الحلويات والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وممارسة الرياضة ومحاولة إدخال الأنشطة الحركية في حياة الشخص، كصعود الدرج مثلا بدلا من استخدام المصعد دائما.

المصدر : الألمانية