وفاة طبيب ليبيري بإيبولا رغم تلقيه عقارا تجريبيا
أعلنت ليبيريا أمس الاثنين وفاة طبيب ليبيري بإيبولا رغم تلقيه عقارا تجريبيا. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين إصابة أكثر من 240 عاملا صحيا بالمرض في غينيا ونيجيريا وسيراليون، وووفاة أكثر من 120. وحذرت الأمم المتحدة أمس الاثنين من أن مكافحة الوباء في أفريقيا الغربية حرب قد تدوم ستة أشهر.
وقال وزير الإعلام الليبيري لويس براون أمس الاثنين إن أحد ثلاثة أطباء أفارقة أصيبوا بفيروس إيبولا وعولجوا بالدواء التجريبي "زيماب" قد توفي في العاصمة الليبيرية مونروفيا مساء الأحد. وقال براون إن وفاة إبراهام بوربور في وقت متأخر من يوم الأحد كانت صدمة، مضيفا أنه كان يتجول وكان الأطباء يأملون أنه سوف يتعافى بالكامل.
وذكرت صحيفة "فرانت بيدج أفريكا" أن الطبيب المتوفى كان قد أصيب بالعدوى بالفيروس عندما كان يعالج مرضى إيبولا في مركز جون إف كينيدي الطبي في العاصمة مونروفيا. وبحسب الحكومة فإن الطبيبين الآخرين، وهما نيجيري وأوغندي يعملان في ليبيريا، ما زالا يخضعان للعلاج.
وخرج عاملان أميركيان في مجال الصحة -وهما كينت برانتلي ونانسي رايتبول اللذان أصيبا بإيبولا في ليبيريا- من مستشفى الأسبوع الماضي في أتلانتا بالولايات المتحدة حيث تلقيا العلاج بالعقار الجديد. غير أن القس الإسباني ميجويل باياريس توفي جراء الإصابة بإيبولا في مستشفى في مدريد بعد أن نقل من ليبيريا رغم تلقيه العلاج بعقار "زيماب".
240 إصابة
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين في بيان أنه حتى الآن، أصيب أكثر من 240 عاملا صحيا بالمرض في غينيا ونيجيريا وسيراليون، وتوفي أكثر من 120.
وأشارت المنظمة إلى أن هنالك عدة عوامل تفسر هذه النسبة المرتفعة من أفراد الطواقم الطبية الذين أصيبوا بالمرض مثل نقل التجهيزات للحماية الشخصية مثل الكمامات والقفازات وسوء استعمالها، والنقص الكبير في عدد الأطباء، وتراكم عمل الأطباء المعرضين بشكل كبير لارتكاب أخطاء.
من جهته حذر منسق الأمم المتحدة لعمليات مكافحة فيروس إيبولا الطبيب ديفد نابارو أمس الاثنين في سيراليون من أن مكافحة هذا الوباء في أفريقيا الغربية حرب لم يتم الفوز بها بعد، وقد تدوم ستة أشهر.
إيقاف الطيران
وعبر نابارو في مؤتمر صحفي عن أسفه لتعليق شركات طيران عديدة رحلاتها مع البلدان المصابة مما يجعل مهمة الأمم المتحدة أصعب بكثير أو حتى مستحيلة. مشددا على أن مكافحة ايبولا "ليست معركة بل حربا تتطلب أن يعمل الجميع سويا بشكل قاس وفعال.
ولفت إلى أن القرار الممكن فهمه الذي اتخذته بعض شركات الطيران بعدم تسيير رحلات إلى فريتاون ومونروفيا أو كوناكري كان له وقع هائل على قدرة الأمم المتحدة في نقل طاقم أو معدات. ولكنه قال إنه يضيف إلى تفهمه طلبا حازما جدا إلى الجميع للمساعدة على إيجاد وسيلة لتبقى هناك شركات طيران تقوم برحلات إلى هذه العواصم كي يتمكنوا من القيام بعملهم على نحو صحيح.