ارتفاع الإصابات بإيبولا في نيجيريا

أعلنت نيجيريا أمس الخميس ارتفاع حالات الإصابة بإيبولا، وأمرت الولايات المتحدة عائلات الدبلوماسيين العاملين في سيراليون بمغادرة البلاد لتجنب الإصابة بالمرض. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن طواقمها المنتشرة في المناطق التي يتفشى فيها فيروس إيبولا تقول إن حجم الوباء في الواقع أكبر بكثير مما يعتقد.

وقال وزير الصحة النيجيري ونيبوشي تشوكو أمس الخميس إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بايبولا في بلاده بلغ 11 بعد اكتشاف حالة إصابة جديدة، موضحا في مؤتمر صحفي بالعاصمة أبوجا أن المصاب الجديد بإيبولا يعيش في لاغوس، وكان على اتصال بباتريك سواير الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والليبيرية و"جلب المرض لنيجيريا" بعد وصوله على متن طائرة في 20 يوليو/تموز الماضي.

وحتى الآن أسفرت فاشية مرض إيبولا -وهي الأكثر خطورة منذ ظهور هذه الحمى النزفية عام 1976- عن 1069 وفاة، منها ثلاث في نيجيريا.

‪فاشية إيبولا أسفرت حتى الآن عن 1069 وفاة‬ (غيتي)
‪فاشية إيبولا أسفرت حتى الآن عن 1069 وفاة‬ (غيتي)

سحب العائلات
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف إن السفارة الأميركية في سيراليون توصي باتخاذ هذه الخطوة -وهي مغادرة عائلات الدبلوماسيين العاملين البلاد- من باب الاحتياط الشديد، مضيفة أن وزارة الخارجية تقوم حاليا بإعادة تشكيل موظفيها في السفارة الواقعة في مدينة فريتاون بحيث يصبحون أكثر قدرة على الاستجابة للأزمة التي تعصف بالبلاد.

وقالت منظمة الصحة العالمية -في بيان- إن الموظفين الموجودين في مواقع انتشار الفاشية يرون أدلة على أن أعداد الإصابات المسجلة وأعداد الوفيات تظهر أن تقييم حجم الفاشية يقل بكثير عما هو عليه في الواقع، مضيفا أن فاشية إيبولا في غرب أفريقيا تواصل الانتشار مع 1975 إصابة و1069 وفاة في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون.

وكانت غينيا قد أعلنت مساء الأربعاء حالة طوارئ صحية وطنية في مواجهة إيبولا، إذ أعلن رئيس غينيا ألفا كوندي حالة الطوارئ في البلاد تطبيقا لطلب بهذا المعنى من منظمة الصحة العالمية.

‪مريض بإيبولا يتلقى الرعاية‬  (أسوشيتد برس)
‪مريض بإيبولا يتلقى الرعاية‬  (أسوشيتد برس)

طوق
كما اتخذت عدة تدابير، منها فرض العاملين في المجال الصحي وأجهزة الأمن والدفاع طوقا على كافة نقاط العبور الحدودية في غينيا، وقيودا على التنقل، وتشديد المراقبة الصحية عند مختلف نقاط العبور، ومنع نقل جثث من منطقة إلى أخرى حتى القضاء على الفيروس.

وفي ليبيريا بدأت السلطات أعمال توسيع مركز معالجة مرضى إيبولا في العاصمة لمواجهة الارتفاع المستمر في الإصابات، كما تستعد ليبيريا حاليا لمواجهة نقص في الغذاء والبترول بعد أن منعت دولة ساحل العاج المجاورة دخول السفن من دول غرب أفريقيا الأربع الأكثر تضررا من تفشي فيروس إيبولا.

ومنعت سلطات الموانئ في ساحل العاج جميع السفن من ليبيريا وغينيا وسيراليون ونيجيريا من المرور عبر ميناء أبيدجان، وذلك وفقا لصحيفة "فرونت بيج أفريكا" الليبيرية الصادرة أمس الخميس. وسيلحق ضرر شديد بليبيريا بصفة خاصة من جراء الحظر، نظرا لأن دولة ساحل العاج هي نقطة العبور الرئيسية، ومن بينها شحنات المساعدات.

المصدر : وكالات