زراعة "قلب ميت" إنجاز يقلب موازين جراحة الأعضاء

An undated handout image released by St Vincent's Hospital on 24 October 2014 shows of a human heart in a machine that connects a heart to a sterile circuit where they were kept beating and warm ahead of being transplanted to patients. St. Vincent's Hospital has carried out the first successful DCD (Donated after Circulatory Death) Heart Transplants using distant procurement hearts with this newly developed technique in Sydney, Australia. Australian doctors have developed a way to transplant a heart that has stopped beating. Australian doctors have developed a way to transplant a heart that has stopped beating. The new technique means more donor hearts can be used, researchers at St Vincent's Hospital in Sydney were quoted as saying by broadcaster ABC. The new technique, which they spent 12 years developing, consists of a portable unit to keep blood flowing through the heart tissue, and a preservation solution to improve its resistance to oxygen shortage. EPA/St Vincent's Hospital
قلب موضوع في جهاز "القلب في صندوق" (الأوروبية)

حقق أطباء أستراليون إنجازا طبيا هو الأول من نوعه في تاريخ الطب بعد نجاحهم في زرع ثلاثة قلوب ميتة بعد إنعاشها لتوقفها عن النبض، مما يزيد عدد الأعضاء المتوفرة للزراعة.

وفي السابق كانت تأتي تبرعات القلب من أشخاص بالغين تأكدت وفاتهم دماغيا، في حين تستمر قلوبهم في النبض بصورة سليمة، لكن الفريق من مستشفى سانت فينسنت في مدينة سيدني الأسترالية استطاع إحياء قلب كان قد توقف عن النبض لمدة 20 دقيقة ثم زرعه في جسد مريض بنجاح.

وعادة ما تؤخذ القلوب النابضة من المتوفين دماغيا وتحفظ لمدة أربع ساعات قبل زرعها في أجساد المرضى. والقلب هو العضو الوحيد بالجسد الذي لا يمكن زرعه بعد التوقف عن العمل، لكن الأطباء الأستراليين اعتمدوا على تقنية جديدة لإنعاش القلب من خلال جهاز أطلقوا عليه اسم "القلب في صندوق" حيث يُدفأ القلب ثم يُستعاد النبض ويُحفظ في سائل إنعاش يساعد على تقليل تلف عضلة القلب.

وأنجز الفريق الطبي العمليات الثلاث قبل أكثر من شهرين، حسبما ذكرت صحيفة "ذا أستراليان" الأسترالية على موقعها الإلكتروني، لكنهم أعلنوا عن نجاح العمليات الثلاث وتفاصيل إنجازهم في وسائل الإعلام الجمعة الماضية.

جهاز "القلب في صندوق" يُدفئ القلب ويستعيد نبضه، ويُحفظ في سائل إنعاش يساعد على تقليل تلف عضلة القلب

خطوة كبيرة
وكانت المريضة ميشيل جريبيلاس (57 عاما) -التي تعاني من عيب خلقي في القلب- أول شخص يخضع لهذه الجراحة، وقالت بعد الجراحة "أصبحت شخصية مختلفة تماما، أشعر كما لو كان عمري 40 عاما، أنا محظوظة جدا".

من جانبه، قال رئيس وحدة زراعة القلب في مستشفى "سانت فينسنت" بيتر ماكدونالد إن هذا الإنجاز يعتبر خطوة كبيرة تجاه تقليل العجز في التبرع بالأعضاء، مضيفا أن الفريق الطبي كان يعمل على تطوير تقنية "القلب في صندوق" منذ 20 عاما، لكنه كثف العمل عليها خلال السنوات الأربع الماضية.

تنشيط القلب
وأوضح أن الهدف الأساسي من التقنية هو تنشيط القلب وإعادته للعمل بعد توقفه، وذلك من خلال حفظ القلب في وعاء يحتوي على محلول كيميائي بعد نزعه من المتبرع، وربطه بدائرة كهربائية معقمة تبقيه دافئًا وبعد ذلك يبدأ القلب بالنبض.

الفريق الطبي كان يعمل على تطوير تقنية
الفريق الطبي كان يعمل على تطوير تقنية "القلب في صندوق" منذ 20 عاما (الأوروبية)

وأشار إلى أنه يتم حفظ كل قلوب المانحين في هذا الجهاز لمدة أربع ساعات قبل عملية الزرع، وبمراقبة أداء القلب على الجهاز يمكن للأطباء أن يحددوا ما إن كان هذا القلب سيعمل بشكل سليم بعد زرعه أم لا.

ويتوقع ماكدونالد أن ينقذ جهاز "القلب في صندوق" حياة المزيد من المرضى، ويزيد الأعضاء المتوفرة للزرع بنسبة 30%.

يذكر أن أول محاولة لزراعة أعضاء من أحد المتبرعين المتوفين كانت على يد الجراح الأوكراني يو يو فورونوي في ثلاثينيات القرن العشرين، لكن رفض جسد المتلقي للعضو المنقول أدى إلى فشل العملية برمتها.

المصدر : وكالة الأناضول