تحذير من "جيل ضائع" بغرب أفريقيا بسبب إيبولا

قالت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف الأحد إن وباء إيبولا في غرب أفريقيا ينذر بكارثة اقتصادية ستسفر عن "جيل ضائع" من الشبان في المنطقة، وحثت على تعزيز التحرك الدولي ضد المرض، وجاء تحذيرها في خطاب مفتوح بثته الخدمة العالمية لبي بي سي.

وتوفي أكثر من 4500 شخص حتى الآن في أسوأ تفش للفيروس الفتاك في ليبيريا وسيراليون وغينيا. كما توفي ثمانية أشخاص بالمرض أيضا في نيجيريا، وظهرت حالات إصابة به في الولايات المتحدة وإسبانيا.

وذكرت جونسون سيرليف أن رد الفعل الدولي على الوباء الذي ظهر في مارس/آذار في أعماق غابات جنوب غينيا كان في بادئ الأمر غير متناغم ويفتقر إلى الاتجاه الواضح والسرعة.

جونسون سيرليف:
واجبنا جميعا كمواطنين عالميين أن نبعث برسالة بأننا لن نترك الملايين في غرب أفريقيا يتصدون بأنفسهم لعدو لا يعرفونه ولا يملكون دفاعا قويا في مواجهته

استفاقة
وأضافت أن المجتمع الدولي أفاق على خطر الوباء على الصحة العالمية، لكنها طلبت المزيد من العون من كل الدول التي تستطيع المساعدة سواء بالتمويل أو الطواقم الطبية أو الإمدادات.

وقالت "إن واجبنا جميعا كمواطنين عالميين أن نبعث برسالة بأننا لن نترك الملايين في غرب أفريقيا يتصدون بأنفسهم لعدو لا يعرفونه ولا يملكون دفاعا قويا في مواجهته".

وقالت جونسون سيرليف -وهي مسؤولة سابقة كبيرة في البنك الدولي- إن إيبولا له عواقب اقتصادية وخيمة على الدول الأكثر تضررا في المنطقة بسبب فقدان المحاصيل وإغلاق الأسواق والحدود. وأضافت أن الوباء قوض كثيرا الانتعاشة الاقتصادية التي تحققت في ليبيريا في أعقاب الحرب الأهلية بين عامي 1989 و2003.

وأضافت أن إيبولا ليس أزمة صحية وحسب في غرب أفريقيا، بل إن جيلا من الشبان يواجه خطر الضياع بسبب كارثة اقتصادية، مضيفة أن العمل الجاد فقط هو الذي سينقذ بلادها وجيرانها من مأساة وطنية أخرى.

المصدر : رويترز