بورصات الخليج تهبط في المعاملات المبكرة بسبب كورونا

تراجعت الأسهم الخليجية تراجعا حادا في المعاملات المبكرة متأثرة بالمخاوف من أضرار على الاقتصاد العالمي وأسعار النفط جراء انتشار فيروس كورونا.

وانخفض المؤشر الرئيسي في دبي 4.8%، في أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ أغسطس/آب 2015، وأبو ظبي بـ3.8%.

في حين هوى المؤشر الكويتي نحو 11%، لتقرر البورصة تعليق التداولات لبقية اليوم. وانخفضت سوق المال السعودية، الأكبر في المنطقة، بـ3.1%.

وتأتي التراجعات عقب خسائر حادة لأسواق الأسهم العالمية يوم الجمعة، عندما كانت بورصات منطقة الخليج مغلقة، لتفقد الأسواق العالمية أكثر من خمسة تريليونات دولار من قيمتها الأسبوع الماضي.

وانتشر فيروس كورونا المستجد في الكويت والبحرين والإمارات، ثم انتقل إلى عمان وقطر، مما دفع بالسلطات في هذه الدول إلى اتخاذ إجراءات احترازية، بينها وقف رحلات طيران مع دول تفشى فيها الفيروس وإغلاق مدارس وإلغاء فعاليات.

تباطؤ
وتتوقع مجموعة الإمارات في دبي "تباطؤا ملحوظا" في الأعمال بسبب تفشي فيروس كورونا، وطلبت من العاملين بها الحصول على عطلات بأجر ودون أجر، بحسب رسالة إلكترونية اطلعت عليها رويترز.

ومجموعة الإمارات هي شركة قابضة مملوكة لحكومة دبي، ومن ضمن أصولها شركة طيران الإمارات، ويبلغ عدد موظفيها 100 ألف، من بينهم 21 ألفا من أفراد الطاقم وأربعة آلاف طيار، في نهاية مارس/آذار 2019، وهو نهاية السنة المالية الماضية.

وقالت الرسالة الموجهة للعاملين إن الفيروس يشكل تحديا في الوقت الحالي، وإن الشركة تتعامل مع تبعاته، مضيفة أنها ترى تباطؤا ملحوظة وحاجة للمرونة في أسلوب العمل.

وطلبت الرسالة من العاملين الذين لديهم رصيد كبير من العطلات السنوية النظر في الحصول على عطلة مدفوعة الأجر. وقالت إن الشركة تعرض عطلات غير مدفوعة الأجر على الموظفين في مواقع غير تشغيلية، وقد تمنحها أيضا للموظفين في مواقع تشغيلية.

وأكدت متحدثة باسم طيران الإمارات، وهي من أكبر شركات الخطوط الجوية في العالم، صحة الرسالة الإلكترونية لكنها امتنعت عن التعقيب.