حملة "يلا عالبلد" تدعم متضرري الفيضانات بالأردن

دشن ناشطون أردنيون حملة #يلا_عالبلد# يدعون من خلالها المواطنين للتسوق يوم الجمعة المقبل من المحلات التجارية في منطقة وسط البلد -قاع العاصمة عمان- التي داهمتها السيول والأمطار أمس الأول، وأغرقت محلاتها ومستودعاتها وبضائعها، وذلك انطلاقا من مبدأ المسؤولية الاجتماعية.

وحسب المعلومات الصادرة عن غرفة تجارة عمان، بلغ عدد المحلات المتضررة في منطقة وسط العاصمة جراء مداهمة میاه الأمطار نحو 500 محل، في حين تجاوزت الخسائر المالیة 5.9 ملایین دينار (8 ملايين و322 ألف دولار أميركي).

وتربع وسم #يلا_عالبلد# قائمة الوسوم الأكثر تداولا في المملكة، وأعلن من خلاله مواطنون مشاركتهم في الحملة، في وقت تداول فيه آخرون تعليمات المشاركة المتضمنة الالتزام بأخلاقيات قيادة المركبات والشراء والتجول منعا لحدوث ازدحامات مرورية.

وشهدت صفحة الحملة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إقبالا كبيرا، وانضم إليها بعد يوم واحد من إنشائها ما يزيد على 26 ألف مشارك.

وانضمت شركة النقل الذكي "كريم" للحملة، وأطلقت رمزا (بروموكود) يحمل اسم "وسط البلد" يقدم خصما لرحلات المواطنين إلى المنطقة.

روح التكافل
اعتبر مراقبون أن الحملة ترجمةٌ لروح التكافل الاجتماعي في المجتمع الأردني من خلال شراء البضائع المختلفة من وسط البلد، غير أنها لن تعفي الحكومة من مسؤولياتها تجاه المتضررين بحسبهم.

أماني حماد، وهي من مؤسسي الحملة، قالت إنها تفاجأت بتجاوب المواطنين غير المسبوق مع الحملة التي جاءت بهدف دعم تجار وسط البلد ولو بالقليل، بحسب تصريحاتها لصحف محلية.

وشارك رئيس الوزراء عمر الرزاز أمس الأحد في دعم تجار وسط العاصمة الذين دعوه لدخول محلاتهم ومعاينة الأضرار بنفسه.

الوضع مؤلم
ووصف الرزاز عقب الزيارة وضع منطقة وسط البلد بالمؤلم، وقال إن الحكومة تدرك حجم الضرر وستدرس الأمر وتحقّق فيه من جميع جوانبه، ثم ستتخذ ما يلزم من إجراءات حيال ذلك.

وأضاف أن الأولى أن تتكاتف الجهود للتخفيف من الأزمة المالية للمتضررين، وكتب على حسابه الرسمي في فيسبوك "خلونا نساعدهم وبعدين نتحاسب، بدنا فعل".

وجاءت هذه التصريحات على وقع تصاعد الغضب الشعبي ضد الحكومة والمطالبة بمحاسبة المقصرين والمتسببين في تهالك البنى التحتية في الأردن رغم المبالغ التي تتقاضاها البلديات من المواطنين على شكل ضرائب ورسوم، وفقا لما يتداوله مواطنون.

خط أحمر
أعلن أمين عمان يوسف الشواربة أن الأمانة ستعفي التجار المتضررين في وسط البلد جراء الأمطار والسيول من رسوم تراخيص المهن والنفايات لمدة عامين.

ولا يمثل إعفاء الأمانة المطلب الرئيسي للتجار، بل يطالبون بتعويضهم عن قيمة البضائع التالفة والديكورات وكل ما تضرر نتيجة مداهمة مياه الأمطار محلاتهم ومستودعاتهم، وقال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق إن الطلب خط أحمر لا يمكن التنازل عنه.