الليرة التركية عند أدنى مستوى أمام الدولار في شهرين.. لماذا؟ ومن المستفيد؟
تراجع سعر صرف الليرة التركية إلى أدنى مستوى في نحو شهرين أمام الدولار مع تجدد التوتر بين تركيا والولايات المتحدة.
وجرى تداول الدولار مقابل نحو 5.85 ليرات، لتتراجع العملة التركية نحو 0.6% عن إغلاق يوم الجمعة الماضي.
وفقدت العملة التركية أكثر من 9% من قيمتها هذا العام لأسباب أبرزها المخاوف من تدهور العلاقات بين أنقرة وواشنطن جراء الخلافات بشأن شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس400.
وكانت لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي أيدت الأسبوع الماضي مشروع قانون يدعو إلى معاقبة أنقرة على شرائها النظام الصاروخي وتوغلها العسكري داخل سوريا.
وأمس الأحد، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا قد تدرس إغلاق قاعدة إنجرليك الجوية ردا على العقوبات الأميركية المحتملة.
وقال بيوتر ماتيس، محلل عملات الأسواق الناشئة في بنك رابو، إن "العملة التركية هي أضعف عملات الأسواق الناشئة في مستهل تداولات الأسبوع الحالي. السبب الرئيسي هو أن تلك التوترات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا قد تتصاعد، وتصريحات أردوغان تهديد صريح أثار قلق المستثمرين".
في الأثناء قال الخبير الاقتصادي عبد المطلب أربا إن ارتفاع الدولار أمام الليرة التركية سينعكس إيجابا على الصادرات التركية نحو الخارج.
وأضاف في حديث للجزيرة أن بقاء سعر الدولار بين 5.5 ليرات وست ليرات يساعد على تنشيط الإنتاج الموجه للتصدير، مشيرا إلى أن خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي كان له دور في تحفيز الاقتصاد المحلي.
كما قال عبد المطلب أربا إنه لا يمكن الحديث عن وجود توتر داخل السوق التركي نتيجة تراجع العملة المحلية، ولفت في هذا الصدد إلى إلى تراجع مستويات كل من التضخم والبطالة.
مؤشرات مهمة
تشير المؤشرات الرسمية المعلنة من قبل البنك المركزي ووزارة المالية التركيين إلى ما يلي:
– تسجيل الحساب الجاري التركي فائضا بقيمة مليار و549 مليون دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
– تسجيل فائض في الميزانية التركية بلغ 7.8 مليارات ليرة (1.37 مليار دولار) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقارنة مع عجز 14.9 مليار ليرة في أكتوبر/تشرين الأول.
– تراجع البطالة في تركيا إلى 13.8% في الفترة ما بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين.
– البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة من 14% إلى 12%، وسط حديث عن استمرار التحسن في توقعات التضخم.