أسعار النفط تنخفض في انتظار قرارات أوبك

سجلت أسعار النفط أكبر انخفاض يومي لها في أسبوعين اليوم، في ظل زيادة التوقعات بأن تنهي منظمة أوبك اتفاق خفض الإمدادات المطبق منذ بداية 2017 بفعل المخاوف بشأن الإمدادات من فنزويلا وإيران، في حين أكد متعاملون في السوق ضرورة ضخ مزيد من النفط لتهدئة الأسواق.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.08 دولار إلى 78.72 دولارا للبرميل في أكبر انخفاض يومي لخام القياس العالمي منذ الثامن من مايو/أيار. كما انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 86 سنتا إلى 70.98 دولارا للبرميل.

وكانت مصادر في أوبك وقطاع النفط أبلغت رويترز أن المنظمة قد تقرر في يونيو/حزيران المقبل زيادة إنتاج النفط، لتعويض تراجع المعروض من إيران وفنزويلا وسط مخاوف واشنطن من موجة صعود في أسعار الخام.

في الأثناء، أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم أن لدى روسيا والسعودية موقفا مشتركا من مستقبل الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط.

وبحسب وكالة الإعلام الروسية، قال نوفاك للصحفيين خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ: "أعتقد أننا نتفق مع السعودية بشأن أية تطورات حول سوق النفط (وفرة المعروض).. لدينا كل الأدوات للاستجابة بسرعة لصنع القرار".

وذكرت الوكالة أن نوفاك أبدى اعتقاده أن متوسط أسعار النفط سيتجاوز ستين دولارا للبرميل في 2018.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط بقيادة السعودية وغيرها من كبار منتجي النفط -وأبرزهم روسيا- على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام.

وعبرت بعض أطراف السوق عن القلق بشأن نقص محتمل في النفط في ظل تراجع الإنتاج في فنزويلا، وبعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع مع إيران.

وأكدت السعودية أنها قد ترفع إنتاجها النفطي لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات.

وقال وحيد علي كبيروف رئيس "لوك أويل" -ثاني أكبر شركة نفط روسية والتي تنتج أكثر من 1.7 مليون برميل يوميا- إن الوقت حان لزيادة إنتاج النفط في ظل وصول السعر إلى ثمانين دولارا للبرميل، وهو ما لم يحدث منذ نهاية 2014.

وتجتمع أوبك ومنتجون غير أعضاء في يونيو/حزيران المقبل في فيينا، لمناقشة التعاون فيما بينهم ومستقبل الاتفاق.