أكبر شركة إنشاءات بالسعودية بقبضة ابن سلمان

مجموعة بن لادن واجهت صعوبات مالية في السنوات الأخيرة
مجموعة بن لادن قالت إن بعض المساهمين ربما باعوا أسهمهم للدولة في إطار تسوية مالية(الجزيرة)

نقلت وكالة رويترز عن مصادر أن الحكومة السعودية ستحصل على حصة قدرها 35% من مجموعة بن لادن، أكبر شركة إنشاءات في المملكة، وذلك في إطار تسوية مالية مع سلطات السعودية.

وذكرت بعض المصادر أن حصة 35% تمثل إجمالي حصص رئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن "بكر بن لادن" وأخويه صالح وسعد، الذين احتجزوا في فندق الريتز كارلتون بالرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ضمن حملة قالت الرياض إنها لمحاربة الفساد.

وكانت مجموعة شركات بن لادن أعلنت في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي أنها مستمرة شركة خاصة يملكها شركاؤها، وأنها تواصل أعمالها مع الحكومة التي تشكل أغلب عقودها. جاء إعلان الشركة بعد أنباء عن أن الرياض تولت السيطرة الإدارية على مجموعة بن لادن، وتناقش انتقال بعض أصولها إلى الدولة.

ولم تنقل بعد السيطرة رسميا على مجموعة بن لادن إلى الحكومة السعودية، وهو ما يطيل أمد شكوك بشأن مستقبل الشركة بعد شهرين من إعلانها أن بعض المساهمين ربما يحولون جزءا من أسهمهم إلى الدولة مقابل مستحقات قائمة.

وزارة المالية
وعقب احتجاز بكر بن لادن وأخويه، شكلت وزارة المالية السعودية لجنة من خمسة أعضاء من بينهم اثنان آخران من إخوة بن لادن وثلاثة رجال أعمال مستقلين لمباشرة عملية إعادة هيكلة المجموعة.

وكانت مجموعة بن لادن، وهي مجموعة ذات الملكية العائلية، تشغل أكثر من 100 ألف موظف في ذروة نشاطها، هي أكبر شركة للتشييد في المملكة، وكانت تستند عليها سلطات الرياض لإقامة مشروعات عقارية وصناعية وسياحية كبيرة لتنويع اقتصاد المملكة وتقليص اعتماده على النفط.

وتضررت المجموعة جراء كساد في قطاع البناء بسبب ضعف أسعار النفط في السنوات الماضية، وتأخرت الرياض في سداد مدفوعات لمشروعات كبيرة أسندت لمجموعة بن لادن، كما استبعدت الأخيرة مؤقتا من العقود الحكومية الجديدة بعد حادثة سقوط رافعة قتل فيها 107 أشخاص في الحرم المكي عام 2015.

وأدت الصعوبات المالية أيضا إلى تأخير مجموعة بن لادن صرف الرواتب لعشرات الآلاف من موظفيها، ومعظمهم من العمالة الأجنبية المنخفضة الأجر، وقد سرحوا في نهاية المطاف وأعيدوا إلى بلدانهم.

ويبدو أن الشركة ابتعدت عن أزمة في منتصف 2016 بعدما عينت خبراء أجانب ووضعت خططا لأنشطة أعمال جديدة تركز على مشروعات ترفيهية للقطاع الخاص وأنشطة في الخارج.

وفي فبراير/شباط الماضي قالت مصادر لرويترز إن مجموعة بن لادن منحت عقدا في مشروع لبناء قصور للملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان وأمراء بارزين آخرين في مشروع نيوم على ساحل البحر الأحمر.

المصدر : رويترز