النفط عند أدنى المستويات والمنتجون الكبار في ورطة

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن اتفاق النفط العالمي قد يتغير بناء على تغيرات وضع السوق، في حين لم تنجح تحركات أوبك وحلفائها في دعم أسعار النفط بالأسواق التي هبطت إلى أدنى المستويات في أكثر من عامين في ظل المخاوف من تراجع أداء الاقتصاد العالمي.

وأضاف الوزير الروسي في مقابلة مع صحيفة كومرسانت الاقتصادية اليومية "بناء على توازن العرض والطلب ينبغي خفض إنتاج النفط في الربعين الأول والثاني من 2019 لتحقيق الاستقرار بأسواق النفط".

وعبر عن اعتقاده بأن الوضع في أسواق النفط العالمية قد يتغير خلال صيف 2019 بفعل طلب أقوى، مشيرا إلى أن روسيا ستخفض إنتاجها النفطي حوالي 230 ألف برميل يوميا بموجب اتفاق خفض الإنتاج المبرم بين أوبك وغير الأعضاء.

وهبطت أسعار النفط بأكثر من 6% إلى أدنى مستوى في أكثر عامين في تعاملات أمس الاثنين مع تضرر الأسواق من مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وسجلت العقود الآجلة للخام الأميركي وخام القياس العالمي مزيج برنت أدنى مستوى منذ عام 2017 خلال جلسة أمس، مما جعل الخامين على مسار الهبوط بنحو 40 % خلال الربع.

أدنى مستوى
وسجلت العقود الآجلة للخام الأميركي أدنى مستوى منذ 22 يونيو/حزيران 2017، في حين بلغ خام برنت أدنى مستوى منذ 17 أغسطس/آب 2017.

وتعرضت الأسواق على كافة مستويات الأصول لضغوط مع تنامي المخاوف بشأن النمو بفعل إغلاق الحكومة الأميركية.

واتجه المستثمرون إلى الملاذات الآمنة، مثل الذهب وأدوات الدين الأميركية.

وجرت تسوية العقود الآجلة للخام الأميركي عند 42.53 دولارا للبرميل بانخفاض 6.7% خلال الجلسة، وتراجع الخام الأميركي بنسبة 13% خلال الشهر الحالي، وانخفض خام برنت 6.2% في التسوية إلى 50.47 دولارا للبرميل في تعاملات أمس.

وهبط برنت 11% الأسبوع الماضي مسجلا أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2017، في حين سجلت العقود الأميركية الآجلة أدنى مستوى منذ يوليو/تموز 2017 ليصل حجم هبوط العقدين إلى 35% خلال الربع.

واتفقت منظمة أوبك وروسيا في وقت سابق هذا الشهر على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا بدءا من يناير/كانون الثاني المقبل لكبح المعروض.

لكن وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أعلن أول أمس الأحد أن أوبك وحلفاءها سيعقدون اجتماعا استثنائيا إن لم تكف التخفيضات لتحقيق التوازن في السوق.

وقال "ماذا لو يكون الخفض غير كاف؟ أقول لك: إذا لم يكن كافيا فسوف نجتمع ونرى ما هو كاف ونقوم به".