إضرابات فرنسا تتسع وتصل لمفاعلات نووية

تشهد فرنسا اليوم الخميس إضرابات جديدة، بعد أن صوت العاملون في نحو 16 محطة للطاقة النووية للمشاركة في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد تعديل قانون العمل.

وقال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان من باريس إن العاملين في 16 من أصل 19 محطة نووية لتوليد الكهرباء يشاركون في الإضرابات، لكنه أوضح أن العمل لم يتوقف كليا في تلك المحطات، إذ يجري تخفيض الإنتاج فقط بسبب القوانين التي تمنع وقف العمل في القطاع النووي والكهرباء. وأضاف المراسل أن هناك أنباء عن انقطاع الكهرباء في بعض المدن الفرنسية لبعض الوقت.

وبحسب وكالة رويترز، فقد انخفضت قدرة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية في عموم فرنسا بمقدار خمسة غيغاواطات، وهو ما يعادل أكثر من 6% من إجمالي قدرة توليد الكهرباء في البلاد. لكن رويترز نقلت عن خبراء في قطاع الكهرباء قولهم إن من غير المتوقع أن يؤدي الإضراب في المحطات النووية إلى انقطاع الكهرباء على نطاق واسع بسبب قوانين الإضراب في هذا القطاع.

تصعيد غير مسبوق
وأشار مراسل الجزيرة إلى خطوات غير مسبوقة أدت إلى تصاعد الأزمة، فقد توقف العمل في مصنع لإنتاج الغواصات لأول مرة في تاريخ فرنسا، وقطع محتجون خطوط سكك حديدية مما أوقف حركة بعض القطارات.

وقد سببت الاحتجاجات والإضرابات -التي دخلت يومها الثامن- أزمة وقود واسعة في فرنسا بعد توقف العمل في ست من أصل ثماني مصافٍ لتكرير النفط، فضلا عن محاصرة بعض المنشآت النفطية ومستودعات الوقود. وبدأت الحكومة السحب من مخزون الوقود الإستراتيجي لمواجهة الأزمة بعد نفاد الوقود في مئات المحطات.

وبعد أن تدخلت الشرطة في الأيام الأخيرة لرفع حصار المصافي ومستودعات الوقود، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن 20% إلى 30% من مجموع محطات الوقود فيها أزمة.

وتم إلغاء 15% من رحلات الطيران التي تقلع من مطار أورلي في باريس، بحسب مراسل الجزيرة، في حين تخشى الحكومة اتساع الإضرابات في قطاع النقل، إذ تتوقع قدوم سبعة ملايين زائر إلى فرنسا اعتبارا من العاشر من يونيو/حزيران المقبل لحضور مباريات كأس أوروبا لكرة القدم.