سويفت ترفض تحمل مسؤولية الاختراقات الأخيرة

The Swift bank logo is pictured in this photo illustration taken April 26, 2016. REUTERS/Carlo Allegri
شعار سويفت بين عملات ورقية أميركية (رويترز)

قالت شبكة الاتصالات المالية (سويفت) إنها ليست مسؤولة عن تأمين أنظمة الحواسب التي يستخدمها عملاؤها، ونصحتهم بمراجعة وسائل حماية شبكاتهم الداخلية على خلفية وقوع اختراقات في الفترة الأخيرة، وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

وأفادت رويترز أمس الخميس أن سويفت أرسلت خطابا إلى المؤسسات المالية التي تستخدم شبكتها بتاريخ 3 مايو/أيار الجاري، جاء فيه أن "سويفت ليست -ولا يمكن أن تكون- مسؤولة عن قراركم باختيار أو استخدام جدران الحماية أو أي وسيلة ملائمة لحماية شبكاتكم الداخلية".

وأضاف الخطاب "أنتم كمستخدمي سويفت مسؤولون عن تأمين أنظمتكم الخاصة المستخدمة في التواصل مع شبكة سويفت".

خطاب استثنائي
ونقلت رويترز عن مصدر قوله إنها المرة الأولى التي ترسل فيها سويفت مثل هذا الخطاب منذ أن تأسست هذه الشبكة العالمية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها عام 1973.

غير أن موظفين سابقين في سويفت قالوا إن الشبكة تخطر عملاءها دائما بأنهم مسؤولون عن تأمين وسائل الدخول على نظامها، وأضافوا أن سويفت لا تضمن عدم اختراق أنظمة التحقق من المستخدمين الشرعيين لدى هؤلاء العملاء.

من جانب آخر، قالت متحدثة باسم الشبكة لوكالة رويترز الأربعاء إن سويفت تتحقق من هويات عملائها وتتيح من أجل ذلك آليات عديدة من بينها التوقيع الإلكتروني.

وكانت سويفت قد أبلغت عملاءها الشهر الماضي بأنها علمت بوقوع عدد من حوادث الاحتيال الإلكتروني بالآونة الأخيرة، وأوضحت أن المخترقين نجحوا في إرسال رسائل مزورة عبر شبكتها انطلاقا من مكاتب مؤسسات مالية.

وأبرز ما تكشف من هذه الحوادث هو سرقة نحو ثمانين مليون دولار من حساب بنك بنغلاديش المركزي لدى بنك نيويورك الاحتياطي الفدرالي في فبراير/شباط الماضي، وهي من أكبر عمليات السطو الإلكتروني بالتاريخ. وتمت هذه السرقة عن طريق أوامر مزيفة طلبت تحويل الأموال إلى بنغلاديش.

المصدر : رويترز