ميركل متأكدة من مشاركة "النقد" بحزمة اليونان
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها متأكدة من مشاركة صندوق النقد الدولي بحزمة إنقاذ اليونان، والتي أقرها وزراء مالية منطقة اليورو أول أمس الجمعة وتنتظر مصادقة برلمانات دول المنطقة وعلى رأسها البرلمان الألماني.
وجاءت تصريحات ميركل اليوم لشبكة "زد دي إف" التلفزيونية المحلية في إطار سعيها لبعث رسالة طمأنة لنواب متشككين في برلمان بلادهم من مشاركة النقد الدولي في الحزمة أم لا، خصوصا وأن الاتفاق المبرم بين أثينا ودائنيها لا ينص على مساهمة الصندوق في تمويل حزمة الإنقاذ الثالثة التي تصل قيمتها إلى 86 مليار يورو (95.5 مليار دولار).
ومن المنتظر أن يصوت البرلمان الألماني الأربعاء المقبل على حزمة إنقاذ اليونان، ويريد نواب الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم وشريكه الحزب المسيحي الاشتراكي انخراط النقد الدولي في الحزمة بسبب سمعته كمؤسسة صارمة في مراقبة تنفيذ الحزمة.
شروط المشاركة
وذكرت المستشارة الألمانية أن مديرة النقد الدولي كريستين لاغارد قالت إنها ستضمن مشاركة المؤسسة في حزمة الإنقاذ إذا تم التقيد بالشروط المنصوص فيها، والمتعلقة بإصلاحات التقاعد وتقليص حجم الديون المتراكمة على أثينا.
غير أن لاغارد، التي شاركت الجمعة الماضية في اجتماع وزراء مالية اليورو، عبر الهاتف، قالت إنه سيتعين على أوروبا أن تمنح أثينا "إعفاءات كبيرة" من ديون لتكملة الإصلاحات التي تتخذها اليونان من أجل وضع المالية العامة للبلاد على طريق مستدام.
وأضافت مسؤولة الصندوق أن الأخير سينتظر حتى أكتوبر/تشرين المقبل ليحسم إذا كان سيشارك في حزمة الإنقاذ الثالثة.
وفي استجابة لمطلب النقد الدولي، قالت ميركل إن هناك مجالا للتفاوض حول تمديد آجال استحقاق الديون المتراكمة على اليونان وخفض معدلات الفائدة المطبقة عليها، غير أن برلين -وهي أكبر دائن لأثينا- ترفض أي شطب لجزء من ديون اليونان.