انهيار أسعار النفط في تغطية خاصة للجزيرة نت

تصميم - انهيار أسعار النفط وتداعياته

منذ نحو سبعة أشهر، يشهد الاقتصاد العالمي انهيارا سريعا ومتواصلا في أسعار النفط الخام، ووصل سعر البرميل الواحد إلى أقل من النصف، يجري ذلك وسط استمرار انحدار السعر يوميا تقريبا، دون أن يجرؤ أحد من المراقبين على التكهن بالتاريخ التقريبي لاستقرار الأسعار أو تحديد الظروف والأسباب التي من شأنها تحقيق ذلك.

وربط المحللون أسباب الانهيار بضعف الطلب على هذه السلعة الحيوية جراء ركود الاقتصاد العالمي، فضلا عن زيادة الإنتاج، بالتزامن مع طفرة النفط الصخري الأميركي، لكن التأثيرات الكارثية التي ترتبت على هذا الانهيار في موازنات دول مثل روسيا وإيران وفنزويلا جعلت أنظار هذه الدول تتجه إلى احتمال وجود مؤامرة عليها.

وقد ألمح الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل يومين إلى ذلك قائلا إن "الدول المتسببة في انخفاض الأسعار ستندم" على قرارها. وكان بذلك يلمح إلى السعودية -أكثر دول منظمة "الأوبك" نفوذا- والتي رعت قبل أربعة أشهر قرارا بالإبقاء على معدلات الإنتاج اليومي رغم الانهيار المتواصل في الأسعار.

عصام الجلبي برّأ ساحة الدول والحكومات وربط ارتفاع الأسعار بالشركاتالجزيرة)
عصام الجلبي برّأ ساحة الدول والحكومات وربط ارتفاع الأسعار بالشركاتالجزيرة)

الجزيرة نت تُلقي أضواء على الأزمة الاقتصادية-السياسية المركبة والناتجة عن انهيار أسعار النفط ضمن تغطية إخبارية. وتتضمن التغطية معلومات مبسطة عن آليات عمل السوق، وتعريفا بالغاز والنفط الصخريين اللذين يوصفان بأنهما أحد أسباب الأزمة الحالية، إلى جانب التحليل العميق لمظاهر الأزمة وأبعادها الاقتصادية والسياسية.

العشرة الأوائل
وتضم التغطية رصدا بالصورة والمعلومة للهبوط التدريجي للأسعار، كما تتضمن تعريفا بآليات عمل سوق النفط، وأبرز عشر دول منتجة للنفط، والعشر الأولى المستهلكة والمصدرة. كما تستقرئ التغطية تأثيرات الأزمة على اقتصادات روسيا وإيران ودول الخليج، وتعرّف كذلك بأسماء الدول المتضررة بالأزمة والدول المستفيدة منها.

وفي سياق التغطية ذاتها، يقدم وزير النفط العراقي الأسبق عصام الجلبي تحليلا لأعراض الأزمة الحالية، ويبرئ في سياقها الدول والحكومات، مؤكدا أن الشركات هي التي تحدد الأسعار وليست الدول. ولم يستبعد الجلبي -خلال مقابلة أجريت معه لصالح التغطية- أن تؤدي الأزمة الحالية إلى اضطرابات في إيران وروسيا وفنزويلا دون أن تصل الأمور إلى حد إفلاس خزائن تلك الدول.

وفي تقرير منفصل، يستقرئ المحللان أسامة القاضي وقاسم قاسم تبعات انخفاض الأسعار على سياسات إيران وروسيا في سوريا وأوكرانيا، في حين يتناول المحلل الاقتصادي نجيب الشامي تأثيرات الأزمة على دول الخليج.

وفي متابعة منفصلة، تقدم التغطية قراءات مختصرة للأزمة بلسان محللين وخبراء غربيين وعرب، إلى جانب متابعات الجزيرة نت للقضية بالصوت والصورة.

المصدر : الجزيرة