كندا تجمد معوناتها لمالي
علقت كندا السبت مساعداتها التنموية لمالي عقب الانقلاب العسكري على الرئيس أمادو توماني توري، ووصفت أوتاوا ما وقع بأنه اعتداء على الديمقراطية، وأضافت السلطات الكندية أنها علقت على الفور معوناتها المالية المباشرة لحكومة باماكو، لكنها ستبقي دعمها المالي لبرامج الوكالات غير الحكومية التي تقدم معونات إنسانية للماليين.
وتعد كندا من أكبر المانحين الدوليين لمالي، حيث بلغت مساعداتها لها نحو 109 ملايين دولار عام 2011.
وقد ندد وزير خارجية كندا جون بيرد بالانقلاب العسكري، داعيا المجموعة التي تقف وراءه إلى الانسحاب فورا من أجل استعادة الشرعية الدستورية والسلام والأمن في البلاد.
وصرحت وزيرة التعاون الدولي بكندا بيفرلي أودي بأنه بالنظر إلى الوضع الحالي فإنه من غير الممكن أن تقدم بلادها مساعداتها بالشكل المطلوب، مشددة في بيان مشترك مع وزير الخارجية على أن سلطات أوتاوا ملتزمة بدعم الشعب المالي، وأن على الانقلابيين العسكريين التفكير في مصلحة الماليين أولا.
وقد قوبل الانقلاب العسكري الذي وقع الخميس بمالي بإدانة دولية واسعة، وهددت الولايات المتحدة الأميركية الجمعة بتجميد مساعدات اقتصادية وعسكرية لباماكو بقيمة 70 مليون دولار إذا لم يرجع قادة الانقلاب الحكم الديمقراطي إلى البلاد.
وتواجه مالي شبح أزمة غذائية بسبب موجة جفاف، وتصنف ضمن 25 دولة تعد الأكثر فقرا في العالم حيث يعيش 51% من سكانها على 1.25 دولار في اليوم، ويعتمد الاقتصاد المحلي أساسا على إنتاج الذهب وصادرات مواد زراعية كالقطن.