نتائج اقتصادية أميركية متباينة
أظهر تقرير حكومي اليوم الاثنين أن إنفاق المستهلكين الأميركيين ارتفع بنسبة أقل من المتوقع في سبتمبر/ أيلول مع تراجع الدخل للمرة الأولى في 14 شهرا.
وتراجع الدخل عزز التوقعات بأن يطلق المجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) جولة جديدة من التحفيز النقدي في اجتماعه المقبل هذا الأسبوع.
وقالت وزارة التجارة الأميركية إن الإنفاق ارتفع بنسبة 0.2%، بعد أن كان قد حقق مستوى ارتفاع نسبته 0.5% في أغسطس/آب الماضي.
وكان محللون قد توقعوا أن يرتفع إنفاق المستهلكين الذي يشكل 70% من النشاط الاقتصادي الأميركي في سبتمبر/أيلول بـ0.4%.
يشار إلى أن مجلس الاحتياطي أبدى الشهر الماضي استعداده لضخ مزيد من السيولة في الاقتصاد لتعزيز النمو وتجنب دوامة نزولية ضارة في الأسعار ما لم تتحسن التوقعات الاقتصادية.
نمو الصناعة
وفي شأن اقتصادي آخر، أفاد تقرير صناعي نشر اليوم أن معدل نمو قطاع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة تسارع بصورة أفضل مما كان متوقعا في أكتوبر/ تشرين الأول مما يشير إلى بعض التحسن في إنتاجية أكبر اقتصاد في العالم.
وأوضح معهد إدارة الإمداد في تقرير له أن مؤشر نشاط المصانع على المستوى الأميركي ارتفع إلى 56.9 نقطة في الشهر الماضي من 54.4 نقطة في سبتمبر/أيلول الماضي، وكان هذا المستوى هو الأعلى منذ مايو/أيار الماضي ويزيد كثيرا عن متوسط التوقعات البالغ 54 في استطلاع سابق.
وتبين قراءة فوق 50 نقطة توسعا في القطاع، وفي حين نما الإنتاج الصناعي بصورة شهرية منذ أغسطس/آب 2009 فإن معدل النمو كان قد تباطأ في الشهور القليلة الماضية.
وفي الشهر الماضي ارتفع مؤشر الاستخدام بالقطاع إلى 57.7 نقطة من 56.5 نقطة في سبتمبر/أيلول وظلت سوق العمل في الولايات المتحدة راكدة هذا العام حيث بلغ معدل البطالة 9.6%.
ويأتي الإعلان عن نتائج الاقتصاد هذه في وقت حساس، حيث تجرى غدا انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، ويلعب الشأن الاقتصادي دورا هاما في تحديد الناخب الأميركي للجهة التي سيصوت لها.
وحسب استطلاعات الرأي الحديثة، فإن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما يواجه خطر فقد سيطرته على مجلس النواب، وتراجع أغلبيته في مجلس الشيوخ لصالح الحزب الجمهوري المنافس.
وسيختار الناخبون أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435، و37 عضوا في مجلس الشيوخ البالغ عدد أعضائه 100 عضو.