رحيل الفيلسوف والمعارض طيب تيزيني في حمص السورية
ونعى ناشطون سوريون تيزيني الذي ناضل ضد استبداد النظام السوري، ونوّه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بجهوده الثقافية والفلسفية "لصياغة وبناء المشروع النهضوي للأمة النابع من صميمها والمنفتح على الحضارة الكونية".
تيزيني يبكى شهداء حمص
|
|
وسبق أن تم اختيار تيزيني عام 1998 واحدا من أهم مئة فيلسوف عالمي، بحسب مؤسسة كونكورديا الفلسفية الأوروبية.
ثم طور أطروحته لمشروع فكري مكون من 12 جزءا أنجز منها ستة قبل أن يتحول للتركيز على قضية النهضة ومعالجة عوائقها العربية سواء الذاتية أو الغربية، وفي هذه المرحلة أنجز كتابات جديدة أهمها "من الاستشراق الغربي إلى الاستغراب المغربي عام 1996، النص القرآني أمام إشكالية البنية والقراءة عام 1997، من ثلاثية الفساد إلى قضايا المجتمع المدني عام 2001".
وغلب على مشروع تيزيني الفكري -رغم احتفاظه بالفكر القومي الماركسي واعتماده على المنهج المادي الجدلي- تخليه عن مبدأ صراع الطبقات الماركسي، وانفتاحه على فهم التجربة الدينية والإيمانية من الداخل لإدراك تأثيرها في إنجاز التحول المجتمعي
ويركز هذا المشروع على الفكر العربي، ويشمل ذلك ما قبل ظهور الإسلام باعتباره جزءا من تطور تاريخ الفكر الإنساني، ويرى تيزيني أنه ازدهر في ظل الحضارة الإسلامية، بل يرفض المركزية الأوروبية التي تنزع عن الفكر العربي أصالته الخاصة.