العراقي صموئيل شمعون: عمل روائي واحد يُخلد صاحبه

عراقي في باريس
الكاتب الصحفي العراقي صموئيل شمعون اشتهر برواية "عراقي في باريس" (مواقع التواصل)
يرى الكاتب الصحفي العراقي صموئيل شمعون أن رواية واحدة يمكن أن تُخلّد اسم صاحبها في عالم الأدب العربي، مستحثا كل كاتب على إنجاز مثل هذا العمل المميز الذي يعلق في ذاكرة القراء ولا يغادرها.

 
وقال شمعون (63 عاما) الذي يعيش في لندن ويزور المغرب حاليا للمشاركة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، إن "الأدباء العرب يجب أن يصدروا ولو رواية واحدة تكتب بشكل ما لتبقى في ذاكرة القراء، وإلا لن يذكرهم أحد في المستقبل".
 
وأضاف أنه عند ذكر الطيب صالح تذكر روايته "موسم الهجرة إلى الشمال"، وعند ذكر نجيب محفوظ تذكر "الثلاثية"، وعند ذكر محمد شكري تذكر روايته "الخبز الحافي".

ويبرهن شمعون على صدق نظريته باستفتاء أجرته مجلة "بانيبال" الفصلية التي يصدرها مع شريكته مارغريت أوبانك وتُعني بترجمة الأدب العربي إلى الإنجليزية.

وقال إن المجلة أجرت استفتاء حول مئة رواية عربية، فكانت النتيجة أن الأدباء الذين دخلوا القائمة لهم كتاب واحد اشتهروا به.

undefined

وصموئيل شمعون روائي وقاص وشاعر اشتهر عالميا برواية "عراقي في باريس" التي صدرت عام 2005 وتُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والسويدية. كما أصدر مجلة "كيكا" للأدب العالمي على الإنترنت.

ويحلم الكاتب العراقي بنقل المنتج الثقافي العربي إلى اللغة الإسبانية، إذ يرى أن الاهتمام الأكبر ينصب على ترجمته إلى الإنجليزية، وهو ما لا يكفي لنشر الأدب العربي عالميا.

وقال إنه قبل عشرين عاما عندما بدأ مجلة "بانيبال" كانت هناك خمس روايات عربية تترجم سنويا إلى الإنجليزية، واليوم هناك أكثر من أربعين رواية عربية تترجم سنويا.

ويرى شمعون أن الكتّاب العرب الذين هاجروا إلى الغرب واستوطنوه وأصبحوا يكتبون بلغات مختلفة غير العربية، يلعبون دورا كبيرا في التعريف بالأدب العربي.

المصدر : رويترز