متحف دمشق يستقبل زواره بعد سنوات من الإغلاق

Visitors look at sculptures during the reopening of Syria's National Museum of Damascus, Syria October 28, 2018. REUTERS/Omar Sanadiki

فتح متحف دمشق الوطني -اليوم الأحد- أبوابه للمرة الأولى، بعد ست سنوات من إغلاقه لحماية قطعه الأثرية من تداعيات النزاع الذي يعصف بسوريا منذ عام 2011.

واكتفت المديرية العامة للآثار والمتاحف بافتتاح جناح واحد من المتحف، عرضت فيها قطعا أثرية من فترات تاريخية عدة تم إخفاؤها خلال السنوات الماضية.

وكانت مديرية الآثار والمتاحف أغلقت متحف دمشق الدولي في عام 2012، عقب الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع مسلح انتشر في الجزء الأكبر من أراضي البلاد وضمنها العاصمة دمشق.

وقال مدير المباني والتوثيق الأثري في المديرية العامة للآثار والمتاحف أحمد ديب "اخترنا بعض القطع الأثرية التي كانت معروضة في المتحف الوطني سابقا، وتعود لغالبية الفترات التاريخية من عصور ما قبل التاريخ وحتى الفترة الإسلامية".

وأشار إلى أن العمل جار "بقدر الإمكانيات (…) ليصار إلى تجهيز المتحف بشكل كامل في المرحلة اللاحقة".

undefined

وشوهد في المتحف لوحات أثرية معروضة على قطع رخامية أو في صناديق زجاجية وإلى جانبها لوحات توضيحية جديدة، وبالإضافة إلى القطع الأثرية التي كانت أساسا جزءا من المعرض الوطني، جرى في حديقة المتحف عرض تمثال أسد اللات، أحد أشهر القطع الأثرية في تدمر التي دمرها تنظيم الدولة الإسلامية خلال سيطرته على المدينة، وتم ترميمه.

ويتألف متحف دمشق الوطني الذي تأسس في بداية 1920 وجرى نقله إلى مبناه الحالي في 1936، من أقسام عدة هي آثار عصور ما قبل التاريخ والآثار السورية القديمة والآثار الكلاسيكية والآثار الإسلامية والفن الحديث.

undefined

ومنذ اندلاع النزاع في 2011، لم تسلم المواقع الأثرية من الدمار والتخريب حينا والنهب والسرقة حينا آخر، وأبرزها قلعة حلب وآثار مدينة تدمر مثل معبد بل وقوس النصر وأسد اللات.

وأحصت المديرية العامة للآثار والمتاحف تضرر أكثر من 710 مواقع أثرية في مختلف أنحاء سوريا، بحسب موقعها الرسمي، ونجمت غالبية الأضرار عن المعارك العنيفة أو أعمال النهب.

المصدر : الفرنسية