جوائز غولدن غلوب.. اختبار لهوليود بعد فضائح التحرش
يقام اليوم حفل لتسليم جوائز غولدن غلوب السينمائية في مدينة لوس أنجلوس في الولايات المتحدة في ظل استمرار الحديث عن فضائح التحرش الجنسي التي شملت عددا من نجوم السينما من ممثلين ومخرجين، وسيكون حفل اليوم أول اختبار على الهواء مباشرة لتعامل صناعة السينما الأميركية مع هذه القضية التي تقضّ مضاجع عالم العروض والترفيه.
وقالت الممثلة ميشيل وليامز المرشحة هذا العام لنيل جائزة غولدن غلوب عن دورها في فيلم "أول ذا ماني إن ذا وورلد" (كل أموال العالم) لوكالة رويترز "كل من تحدثت إليهم سعداء بفرصة إضفاء معنى أكبر على مثل هذا الحدث الكبير بحيث يتجاوز مجرد تمجيد مهنة واحدة".
وقالت كاتبة سيناريو فيلم "ذا بيغ سيك" (المرضى الكبار) إميلي جوردون لرويترز "لطالما اعتبرت موسم الجوائز هذا فقاعة صغيرة تظهر فيها كل الأشياء جميلة وساحرة لأنها أفلام. أعتقد أننا ندرك الآن أن للحدث قضايا يتعين التطرق إليها".
مقدم الحفل
وستتجه الأنظار اليوم إلى مقدم حفل غولدن غلوب "سيث مايرز" لمعرفة الكيفية التي سيدير بها الحفل في ظل الظروف الحالية، وقال مؤسس موقع "غولد ديربي دوت كوم" توم أونيل "مهمته مستحيلة، لا يمكنه تجاهل القضية الساخنة في هوليود. ومن المتوقع منه أن يلقي مايرز نكات لكن الأمر غير مضحك بالمرة"، وقال مايرز الخميس الماضي إنه سيتطرق إلى قضية التحرش.
وقال أونيل إن قضية التحرش الجنسي "في بؤرة الاهتمام بالنسبة إلى هوليود، وتلقي بظلالها على حفلات إعلان الجوائز".
وبعد أن كان بعض المشاهير والمخرجين نجوما لموسم الجوائز، صدرت القرارات باستبعادهم أو حرمانهم من المشاركة في أعمال سينمائية أو شطب أسمائهم من قوائم المرشحين للجوائز.
متهمون كثر
وقد اتهم أكثر من ثلاثين رجلا الممثل كيفن سبيسي بالسلوك الجنسي المشين، كما وجهت أكثر من سبعين امرأة مزاعم ضد المنتج والمخرج السينمائي هارفي واينستين. وامتدت قائمة المتهمين بالتحرش لتشمل أسماء كبيرة مثل النجم داستن هوفمان، والفنان الكوميدي لوي سي كيه، والممثل جيفري تامبور وعشرات المشاهير والساسة ورجال الأعمال.
وستتشح نساء بالسواد على السجادة الحمراء في حفل غولدن غلوب دعما لضحايا التحرش الجنسي. وقررت وكالة كبيرة لرعاية المواهب إلغاء حفل تقيمه سنويا أثناء الحفل، على أن تنفق الأموال المخصصة له على أتعاب الدفاع القانوني عن ضحايا التحرش الجنسي.