"الحدود.. مآس إنسانية" على مجلة الجزيرة

غلاف كتاب (الحدود ..مآسي إنسانية )
غلاف عدد فبراير/شباط 2017 من مجلة الجزيرة بعنوان "الحدود.. مآس إنسانية"

صدر العدد 59 من مجلة الجزيرة لشهر فبراير/شباط 2017 بعنوان "الحدود.. مآس إنسانية"، ويتناول هذا العدد نماذج من الأزمات الإنسانية التي يسببها إغلاق الحدود بين الدول، وما يرافقها من قضايا تهريب البشر والسلع والهجرة، واستغلال ذلك كله من قبل المتنفذين والمتاجرين.

ويسلط عدد هذا الشهر من مجلة الجزيرة الضوء على نماذج من المعاناة الإنسانية التي تجري فصولها عبر المناطق الحدودية المتوترة بين البلدان، أو على حدود فاصلة بين مناطق البلد الواحد، مستعينا بالكثير من الصور الناطقة بواقع الحال.

ويبدأ الملف بشارع سوريا في طرابلس اللبنانية، الذي يفصل بين مكونين اجتماعيين يشتبكان على طرفي هذا الشارع، هما السنة والعلويون، ويوضح التقرير مدى الخوف الذي يسكن هذا الشارع الدموي، ومحاولات تطويق الأزمة.

ويتناول تقرير آخر قصة قديمة متجددة، خاصة في أوروبا، وهي قصة اللاجئين الذين عبروا العام الماضي بأعداد كبيرة عبر شرق أوروبا إلى غربها، وما رافق ذلك من قصص معاناة واستغلال حاجات اللاجئين وظروفهم.

ومن على الحدود بين تايلاند وميانمار تدور فصول مأساة إنسانية كبيرة؛ فعلى طول ألفي كيلومتر تفصل بين البلدين يحاول الروهينغا الهروب من الموت على يد البوذيين المتطرفين تحت أعين الحكومة، ليجدوا العذاب والاستغلال على يد عصابات التهريب والشرطة في تايلاند.

ومن آسيا أيضا، نتعرف على حدود أخرى تشهد كل خمسة أيام مقتل بنغالي على يد حرس الحدود الهنود في محاولات الهروب من بنغلاديش إلى الهند بحثا عن لقمة العيش وهربا من المعاناة المعيشية، حتى باتت هذه الحدود تعرف بأنها الأكثر دموية في العالم.

وبين كينيا والصومال تعيش قبائل لا تتبع أيا من الدولتين، وفي المناطق الحدودية هذه تجري عبرها عمليات التهريب بأنواعها، وفيها تقع مخيمات تأوي أكبر عدد من اللاجئين في العالم في مكان واحد، وعليها تجري قصص إنسانية مؤثرة تستحق المتابعة.

وفي الأميركتين، وتحديدا في مدينة يواريز المكسيكية على الحدود مع أميركا، نتعرف على مدينة الهجرة والموت، فعبرها يغامر اللاجئون غير الشرعيين بالعبور إلى الولايات المتحدة، حتى خلت المدينة إلا منهم، ومقابل كل مهاجر يموت في محاولة العبور يُفقد خمسة أشخاص.

وبالجوار، بين فنزويلا وكولومبيا، نتعرف على مآس إنسانية ارتبطت بعمليات تهريب الوقود من فنزويلا إلى كولومبيا طلبا للربح لفرق السعر بين البلدين، وتروى قصص عائلات عانت الكثير بسبب هذه التجارة غير القانونية.

ولا تقتصر الصراعات على الحدود في دول العالم الثالث؛ ففي أوروبا تجري فصول صراع حي بين أسكتلندا وإنجلترا، ويتمثل الصراع في البحث عن هوية المكان، وتبعيته لإنجلترا من عدمه، وهو ما يتمثل في الاستفتاء على استقلال أسكتلندا.

ويختتم الملف بقصص أشخاص هربوا إلى اللجوء، بحثا عن حياة أفضل من التي عاشوها في أوطانهم، فنتعرف على قصص أربعة أشخاص من العالم الثالث يرووها بأنفسهم.

واستكمالا لملف الحدود، يختم العدد بألبوم صور لوجوه من دول مختلفة، تحت عنوان "وجود ومدن"؛ فلكل شخصية مصورة قصة وتعابير تتجسد في وجهها، صور التقطها الزميل منتصر مرعي في جولاته الخاصة في عدة مدن.

المصدر : الجزيرة