رحيل الكاتب عبد الله الحوراني

صور للمفكر عبد الله الحوراني
عبد الله الحوراني (الجزيرة نت)

توفي الكاتب والسياسي الفلسطيني عبد الله الحوراني في العاصمة الأردنية عمان أمس عن عمر ناهز الـ76 عاما إثر مرض عضال. ونعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الكاتب الراحل بوصفه عضوا سابقا فيها وعضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطينيين.

 
وقالت اللجنة التنفيذية في بيان لها "لقد كان الراحل الكبير من المدافعين المخلصين عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وساهم إلى جانب مؤسسي الثورة الفلسطينية المعاصرة في صيانة الهوية الوطنية الفلسطينية وأبعادها الإنسانية بنشاطه الوطني والقومي الكبير".
 
كما اعتبرت رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين فقدان الحوراني "خسارة كبيرة للحركتين الوطنية والثقافية الفلسطينية". وقالت إن الراحل "ساهم من خلال كتاباته في صون وحماية الهوية الثقافية الفلسطينية، كما شكل قلمه خط دفاع أول عن قضايا الشعب الفلسطيني المصيرية، وخاصة قضية اللاجئين والتي دافع عنها الفقيد بشراسة".
 
ودعت الرابطة المؤسسات الثقافية إلى العمل على جمع كتابات الحوراني، "حتى يتسنى للأجيال القادمة الانتفاع منها، والاطلاع على إبداعات قلمه المقاوم".
 
وشغل الحوراني منصب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من 1984 – 1996، وعضو المجلسين الوطني والمركزي، ورئيس المركز القومي للبحوث والدراسات.
 

"
ساهم الحوراني من خلال كتاباته في صون وحماية الهوية الثقافية الفلسطينية، كما شكل قلمه خط دفاع أول عن قضايا الشعب الفلسطيني المصيرية

رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين
"

تجربة نضالية

وبدأ الحوراني تجربته النضالية أواسط خمسينيات القرن الماضي في التصدي لمشاريع توطين اللاجئين، ثم ضد الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر، واعتقل لفترة وجيزة.
 
وعمل الكاتب الفلسطيني مدرسا ثم مديرا لمدرسة في مخيم اللاجئين بخان يونس، وعرفت باسمه حتى الآن، بسبب دورها في النشاط الوطني، وأُبعد من قطاع غزة عام 1963 بسبب نشاطه السياسي.
 
وعمل في دبي في مجال التدريس لمدة سنتين(1963 – 1965)، ثم أبعد منها ورحل بسبب نشاطه السياسي، وفي سوريا تولى إدارة إذاعة فلسطين، شغل منصب مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون السوري، ثم مديرا عاما لمعهد الإعلام بسوريا.
 
بعد ذلك التحق بصفوف الثورة الفلسطينية، وعمل مديرا عاما لدائرة الإعلام والتوجيه القومي منذ 1969. وأسس الراحل الدائرة الثقافية في منظمة التحرير، وأشرف على كل الأنشطة الثقافية الفلسطينية، وهو من معارضي اتفاقية أوسلو وخرج من اللجنة التنفيذية بناءً على ذلك.
 
 لكنه لم يغادر منظمة التحرير، فهو رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني. وقد أسس بعد ذلك المركز القومي للدراسات والتوثيق في غزة وتولى رئاسته.
المصدر : الجزيرة