رحيل الكاتب عبد الله الحوراني
30/11/2010
توفي الكاتب والسياسي الفلسطيني عبد الله الحوراني في العاصمة الأردنية عمان أمس عن عمر ناهز الـ76 عاما إثر مرض عضال. ونعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الكاتب الراحل بوصفه عضوا سابقا فيها وعضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطينيين.
وقالت اللجنة التنفيذية في بيان لها "لقد كان الراحل الكبير من المدافعين المخلصين عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وساهم إلى جانب مؤسسي الثورة الفلسطينية المعاصرة في صيانة الهوية الوطنية الفلسطينية وأبعادها الإنسانية بنشاطه الوطني والقومي الكبير".
كما اعتبرت رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين فقدان الحوراني "خسارة كبيرة للحركتين الوطنية والثقافية الفلسطينية". وقالت إن الراحل "ساهم من خلال كتاباته في صون وحماية الهوية الثقافية الفلسطينية، كما شكل قلمه خط دفاع أول عن قضايا الشعب الفلسطيني المصيرية، وخاصة قضية اللاجئين والتي دافع عنها الفقيد بشراسة".
ودعت الرابطة المؤسسات الثقافية إلى العمل على جمع كتابات الحوراني، "حتى يتسنى للأجيال القادمة الانتفاع منها، والاطلاع على إبداعات قلمه المقاوم".
وشغل الحوراني منصب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من 1984 – 1996، وعضو المجلسين الوطني والمركزي، ورئيس المركز القومي للبحوث والدراسات.
" رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين |
تجربة نضالية
وعمل الكاتب الفلسطيني مدرسا ثم مديرا لمدرسة في مخيم اللاجئين بخان يونس، وعرفت باسمه حتى الآن، بسبب دورها في النشاط الوطني، وأُبعد من قطاع غزة عام 1963 بسبب نشاطه السياسي.
وعمل في دبي في مجال التدريس لمدة سنتين(1963 – 1965)، ثم أبعد منها ورحل بسبب نشاطه السياسي، وفي سوريا تولى إدارة إذاعة فلسطين، شغل منصب مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون السوري، ثم مديرا عاما لمعهد الإعلام بسوريا.
بعد ذلك التحق بصفوف الثورة الفلسطينية، وعمل مديرا عاما لدائرة الإعلام والتوجيه القومي منذ 1969. وأسس الراحل الدائرة الثقافية في منظمة التحرير، وأشرف على كل الأنشطة الثقافية الفلسطينية، وهو من معارضي اتفاقية أوسلو وخرج من اللجنة التنفيذية بناءً على ذلك.
المصدر : الجزيرة