مشاهير من أجل ساندرز.. هالك ومايلي سايرس في المقدمة

blogs بيرني ساندرز.
ساندرز المرشح الرئاسي المحتمل (مواقع التواصل)

حسام فهمي

يظل تأثير مشاهير الفن حاضرا في السياسة العالمية عموما، والأميركية خصوصا، وقد بدأ السباق الرئاسي القادم بالفعل، هذه المرة من خلال الانتخابات الداخلية للحزب الديمقراطي، والتي سيتحدد من خلالها مرشح الحزب الذي سينافس دونالد ترامب في انتخابات التجديد.

ساند العديد من نجوم هوليود هيلاري كلينتون بالانتخابات الماضية عام 2016، كان أبرزهم توم هانكس وليوناردو ديكابريو وجورج كلوني، لكن ترامب فاز بتصويت ولايات الجنوب، وبمساندة نجوم المصارعة الذين أعلنوا تأييدهم له، نذكر منهم المصارع التاريخي هوغن والمصارع الشهير جون سينا.

هذه المرة يكافح مرشح جديد قديم لخطف ترشيح الحزب الديمقراطي، يصرح دائما أنه الوحيد القادر على الانتصار على ترامب، إنه السياسي الديمقراطي الاجتماعي الذي يميل وبشدة لليسار السياسي، بيرني ساندرز سيناتور ولاية فيرمونت منذ عام 2007، الذي تنعقد عليه آمال الملايين لصناعة تغيير حقيقي في السياسة الداخلية والخارجية، ومن بينهم العديد من مشاهير التمثيل والغناء.

هالك يساند
أول المساندين وأكثرهم تحمسا هو الممثل مارك روفالو الذي اشتهر ببطولة سلسلة أفلام "عالم مارفل" والتي أدى فيها دور العملاق الغاضب "هالك".

ولم يتوقف فقط عند إعلان مساندته لساندرز، ولكنه قام أيضا بمشاركته في جولته في حي بروكلين حيث استعاد ساندرز ذكريات طفولته وشبابه.

في اللقاء يبدو إعجاب روفالو واضحاً بساندرز، بمواقفه المميزة في الدفاع عن حقوق أصحاب البشرة السمراء في عصر الفصل العنصري، وهي الفترة التي تعرض فيها ساندرز نفسه للقبض عليه، مروراً بإنجازه كرئيس لمدينة برلينغتون وهي المدينة الأمريكية الوحيدة التي تعتمد بنسبة 100% على الطاقة المتجددة، وصولا لسجل ساندرز المشرف كسيناتور لولاية فيرمونت.

في خاتمة الحوار يؤكد روفالو أن ساندرز يمنحه الأمل في أن يستمر متسقا مع مبادئه حينما يكبر في السن، ليؤكد ساندرز أنه ليس وحيدا، وأنه متمسك بتلك المبادئ ومستمر في الدفاع عنها بشكل رئيسي بسبب كل من يعملون معه، وفي مقدمتهم حملته الانتخابية المكونة بالأساس من متطوعين شباب.

مايلي المغنية
المغنية والممثلة الشابة مايلي سايرس أعربت عن دعمها الكامل لساندرز، من خلال تغريدة أرفقتها بفيديو صغير لها على حسابها الرسمي على موقع تويتر.

سايرس معروفة بأنشطتها الحقوقية، لاسيما في دعم الأقليات، بالإضافة لذلك فقد أقامت العديد من الحفلات مؤخرا لدعم البيئة وبالخصوص عقب حرائق غابات أستراليا.

تأتي هذه المساندة في سياق طبيعي، نتيجة اهتمام ساندرز بشكل خاص بحقوق الأقليات، بالإضافة لاهتمامه الشديد بملف التغير المناخي وحقوق البيئة.

سايرس بدأت حياة الشهرة منذ الطفولة من خلال بطولتها لمسلسل الأطفال "هانا مونتانا" قبل أن تتجه للغناء بعد ذلك، ثم تشارك بين الحين والآخر في أعمال تمثيلية، آخرها مشاركتها في الموسم الأخير من مسلسل "بلاك ميرور".

دوا ليبا
المساندة الفنية لترشح ساندرز لم تكن داخل الولايات المتحدة فقط، ولكنها انتشرت في أوروبا أيضا، المغنية البريطانية "دوا ليبا" كانت أحد أبرز الداعمين لترشح ساندرز وذلك من خلال تغريدة على حسابها الرسمي على موقع تويتر.

في تغريدتها تؤكد ليبا أن ما يحدث لا يؤثر على أميركا وحدها، وأن الجميع حول العالم تواقون لإدارة أميركية أكثر رحمة وتقبل. وتابعت تصريحها قائلة "إلى هؤلاء الذين يملكون حق التصويت، انتخبوا المرشح الذي تستحقونه، انتخبوا ساندرز".

وهذا يكتسب أهمية خاصة ليس فقط لشعبيتها الكبيرة بين المراهقين والشباب، وهو جمهور ساندرز المستهدف بنسبة كبيرة، ولكن أيضا لأنه يأتي من مغنية إنجليزية شهيرة، وفي التوقيت الذي يسيطر فيه المحافظون على السياسة البريطانية، بعد نجاحهم في دفع البلاد نحو أزمة البريكست التي تخلى من خلالها الشعب البريطاني عن الاتحاد الأوروبي، ويبدو من خلال تصريحات ليبا أن مساندة ساندرز ليست فقط لمعارضة سياسات ترامب ولكن أيضا لمعارضة سياسات بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني وأحد أهم حلفاء ترامب.

بنهاية الجولة الحالية من الانتخابات الداخلية للحزب الديمقراطي، يظل ساندرز في المنافسة، حيث يفصله فارق ضئيل عن المتصدر حاليا (جو بايدن) نائب الرئيس السابق، ليبقى السؤال: هل سيصنع ساندرز المفاجأة، وهل سيلعب مشاهير هوليود المؤيدون له دورا؟ هذا ما سنعرفه الأشهر القليلة القادمة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية