أزمات محكى القلعة ومهرجان المسرح القومي.. زحام ونفاد تذاكر و"بوستر" الراحلين

فعاليات محكى القلعة بالقاهرة(مواقع التواصل الاجتماعي)
فعاليات محكى القلعة بالقاهرة (مواقع التواصل الاجتماعي)

علاء عبد الرازق-القاهرة

تشهد القاهرة هذا الأسبوع رواجا فنيا كبيرا بتزامن فعاليات مهرجان محكى القلعة الغنائي مع مهرجان المسرح القومي، قبل انتهاء إجازة الصيف وبدء العام الدراسي الجديد.

بتذكرة لا يتجاوز سعرها 20 جنيها (ما يعادل ١.٢ دولار أميركي)، يمكن لمحبي الغناء حضور حفلات لأكبر نجوم الغناء المصري خلال مهرجان محكى القلعة في قلب قلعة صلاح الدين الأيوبي، لكن يبقى الزحام وسوء التنظيم عائقين كبيرين أمام الجمهور العاشق للفن والزاحف للقلعة لحضور الفعاليات.

انطلق المهرجان الغنائي يوم الأحد 18 أغسطس/آب الحالي بحضور وزيرة الثقافة وزير الآثار ورئيس دار الأوبرا المصرية، وخلال 15 يوما -هي مدة فعاليات المهرجان- قام 42 حفلا غنائيا أحياها كبار الفنانين منهم محمد حلو وعلي الحجار ومدحت صالح وهشام عباس، وفرق موسيقية من مصر ودول أخرى، ويختتم فعالياته بحفل الموسيقار عمر خيرت يوم الأحد القادم.

وكانت الدورة الأولى لمهرجان محكى القلعة قد انطلقت عام 1990، وصار أشهر المهرجانات الفنية الموسيقية بالقاهرة نظرا لتزايد الإقبال عليه عاما بعد عام.

جدل بسبب التذاكر


وقد أثار المهرجان ردودا مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب بيع التذاكر بأعداد أكبر من قدرة المهرجان على استيعاب الزوار، مما تسبب في عدم دخول بعض من حصلوا على التذاكر مثلما حدث في حفل فريق مسار إجباري.

وعلقت إسراء على فيسبوك منتقدة عدم التنظيم واستمرار شباك التذاكر في بيع التذاكر رغم امتلاء المكان:

مهرجان المسرح القومي
وبالتزامن مع مهرجان محكى القلعة، انطلق مهرجان المسرح القومي في دورته الثانية عشرة، حاملا اسم الفنان كرم مطاوع، بعرض مسرحيات في مراكز ثقافية مختلفة، كما يكرم عددا من الفنانين. ويمثل المهرجان مجالا للممثلين غير المشهورين والهواة للتنافس على جوائزه، ويستمر حتى الثلاثين من أغسطس/آب الحالي.

ويتضمن مهرجان المسرح القومي عروضا خاصة بالأطفال مثل عرض "أليس في بلاد العجائب" الذي لاقى إقبالا كبيرا من الأطفال والعائلات. 

وكرم المهرجان -الذي يرأسه الفنان أحمد عبد العزيز- الفنان توفيق عبد الحميد الذي اعتزل الفن منذ تسع سنوات، وتأثر عبد الحميد بتكريمه ودمعت عيناه على المسرح لدى استلامه جائزة التكريم.

ولأن جميع العروض مجانية، فإن المهرجان يلقى إقبالا جماهيريا كبيرا على العروض المسرحية، مما تسبب في تذمر الجمهور من الازدحام.

كما شهد عرض مسرحية "جريمة في المعادي" للفنان أشرف عبد الباقي بعض المناوشات بين الجمهور ورجال الأمن بسبب التكدس والزحام الشديد أمام مسرح الريحاني.

وينظم المهرجان عددا من الندوات خلال فعالياته، تناقش قضايا المسرح المصري المعاصر والدراما المسرحية في مصر وتأثيرها.

أزمة "البوستر"
وأثار الملصق الدعائي للمهرجان جدلا بين أبناء الفنانين، الذين انتقدوا تجاهل وضع صور آبائهم من رموز المسرح المصري.

إذ علق الفنان أيمن بهجت قمر معترضا على غياب صورة والده عن الملصق الدعائي للمهرجان.

وانتقد السيناريست عمرو محمود ياسين غياب صورة والده أيضا، بحجة أن "البوستر" يتضمن فقط من فارقوا الحياة.


"بوستر" الراحلين
وكان رئيس المهرجان القومي للمسرح الفنان أحمد عبد العزيز قد أوضح في تصريحات صحفية أنه من العيب أن يدور الحديث عن "أفيش" المهرجان، والمفترض أن يكون الحديث عن جوانب مسرحية مهمة.

وأشار عبد العزيز إلى أن الملصق الدعائي خاص بالفنانين الراحلين فقط، واعتذر عن غياب الكاتب الراحل بهجت قمر قائلا إنه "سقط سهوا".

وعلق الناقد والمخرج جمال عبد الناصر رئيس المركز الإعلامي للمهرجان بأن الملصق الدعائي قد خصص للفنانين الممثلين فقط وليس لكتاب المسرح أو المنتجين.

المصدر : الجزيرة