رهان هوليود.. تعرف على أشهر الأفلام المعاد إنتاجها هذا العام

علاء الدين
من المتوقع عرض فيلم "علاء الدين" في الصالات نهاية مايو/أيار القادم (مواقع التواصل)

زكريا جابر

عندما نتحدث عن ظاهرة "الأفلام المُعاد إنتاجها"، يمكننا التأكد من أن أستوديوهات هوليود هي المنتج الرائد في هذا السوق الإنتاجي. إنها ظاهرة تحمل في طياتها الكثير من الأمور الإيجابية، كتعريف الأجيال الجديدة على أفلام الأجيال القديمة وثقافاتها بتقنياتٍ وطرق عصرية حديثة.

ومع ذلك فإن طريق الأفلام المعاد إنتاجها خطر في مرحلة العرض، إذ يمكن أن تكون مملة، وتُعبر عن كسل في إعادة الإنتاج، ويمكن أن تصبح أفلاما خلابة ناجحة، تترك أثرا جميلا في الأجيال المعاصرة وما بعدها.

على سبيل المثال، فيلم "الوجه ذو الندبة" (Scarface) الذي أنتج عام 1983 وأصبح في خانة كلاسيكيات أفلام الجريمة الأميركية، من بطولة آل باتشينو وإخراج براين دي بالما، بالتعاون مع أوليفر ستون الذي نجح في إعادة كتابة السيناريو بشكل ذكي ومعاصر؛ هو بحد ذاته إعادة إنتاج لفيلم قديم حمل الاسم نفسه للمخرج هاورد هوكس عام 1932.

أما في خانة أخرى "مُظلمة" فهناك أفلام معاد نسخها، تعمل على تسويق المنتوج البصري والنوستالجيا (الحنين إلى الماضي) المرافقة أكثر من الفيلم نفسه، كفيلم "سايكو" (Psycho) من إخراج "غاس فان سانت"، الذي نسخ الفيلم الأصلي لرائد أفلام التشويق ألفريد هيتشكوك كما هو، مضيفا إليه ما لا يخدم القصة في أي شيء.

هناك عدة مميزات للأفلام المعاد إنتاجها، أبرزها القدرة على تعريف جيل جديد من الجماهير على عملٍ قديم، ولكن مع تغييرات كبيرة. فإن خصائص هوليود في السينما القديمة مهيأة للتحديث في أفلام اليوم. كما أن الكثير من الجماهير مهتمة برؤية أفلامٍ تستند على كلاسيكيات السينما. فما أبرز الكلاسيكيات التي تقوم هوليود بإعادة إحيائها هذا العام؟

"الأسد الملك" (The Lion King)
لعله من أكثر الأفلام التي تركت أثرا على الذين عاصروه أطفالا في تسعينيات القرن الماضي، ولعله أبكى الكثيرين حين يموت موفاسا الأسد الكبير، بعد تعرضه خيانة أخيه، تاركا خلفه سيمبا الشبل الصغير الذي يصبح لاحقا ملك الغابة الجديد.

سيتم إعادة إنتاجه ولكن هذه المرة كفيلمٍ حي وليس رسوما متحركة، وهو من بطولة الممثل كاتب الأغاني دونالد غلوفر، وغامبينو الذي يؤدي دور الشبل الشهير سيمبا، رفقة حفنة من الممثلين والمغنين الشهيرين مثل "سيث روغان" و"جون أوليفير" و"بيونسيه".

ويبدو أن الفيلم بمثابة إعادة إحياء حرفية للفيلم الأصلي، إذ تظهر المقدمة الشهيرة للأسد الملك حيث تستيقظ الغابة بأكملها لتستقبل الشبل الصغير سيمبا، مثلما تم التسويق للفيلم الأصلي عام 1994.

ومن المتوقع أن يعرض الفيلم في 19 يوليو/تموز من هذا العام، أي بعد 25 عاما من إنتاج الفيلم الأصلي.

"دامبو" (Dumbo)
لعله يكون من الأفلام المعاد إنتاجها بدقة واحتراف بمعاونة مخيلة وإدارة المخرج تيم بورتين الذي اشتهر في إعادة إحياء أعمال قديمة بلمسة سريالية ونص ذكي يتماشى مع جميع الأعمار، مثل "شارلي ومصنع الشوكولا"، و"أليس في بلاد العجائب"، و"سويني تود" وغيرها من الأفلام ذات الخيال الشاسع والمليئة بالروائع.

ويبدو أيضا أن المخرج اختار طريق إعادة كتابة القصة الرئيسية وإعطاءها سيناريو جديدا مشوقا من بطولة فيل السيرك الشهير "دامبو".

ومن المتوقع أن يعرض الفيلم في القاعات يوم 29 مارس/آذار الجاري.

"عائلة آدامز" (The Addam’s Family)
يعود تاريخ تأسيس فكرة "عائلة آدامز" إلى عام 1938، حيث كان مؤسس هذه العائلة الخيالية "شارلز آدامز" يرسم الشخصيات في مجموعة رسوم هزلية تُنشر في مجلة "نيويوركر"، لتتطور الفكرة وتصبح مسلسلا حيا في الستينيات من إنتاج وإخراج المؤسس نفسه.

تمت إعادة إنتاج هذه المجموعة كمسلسل كرتوني يتطور مع كل الأزمان، فيمكننا إيجاد عائلة آدامز في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات. اليوم يتم إعادة إنتاج الفكرة نفسها في فيلم رسوم متحركة جديد مقتبس من قصة شارلز آدامز الأصلية، من بطولة شارليز ثيرون وأوسكار آيزاك وغيرهما.

ومن المتوقع أن يبدأ عرض الفيلم في الصالات يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول القادم، أي بعد 81 عاما من تأسيس الفكرة الأصلية وتطورها وظهورها عبر العقود.

"علاء الدين" (Aladdin)
من المؤكد أن علاء الدين هو من الشخصيات الأقرب إلى الجمهور العربي المُتابع لشبكة ديزني منذ عقود، فهذه الشخصية حملت اسما عربيا ولونا أسمر وثيابا شرقية اللون والتصميم، بالإضافة إلى أنه من أفلام الرسوم التي تمت دبلجتها بالعربية وبثها مرارا وتكرارا.

يعود علاء الدين اليوم على بساط ريح جديد، ببطولة الممثل الكندي من أصل مصري مينا مسعود بشخصية علاء الدين، ومن المتوقع أن يكون الفيلم في الصالات نهايات مايو/أيار القادم.

 

المصدر : الجزيرة