اللجنة الرئاسية: هذه إنجازاتنا بتعز بعد انسحاب "أبو العباس"

A government soldier mans a machine gun mounted on a patrol truck, at a neighbourhood the army took over, after clashes with armed militants in Taiz, Yemen August 14, 2018. REUTERS/Anees Mahyoub
جندي حكومي بأحد شوارع مدينة تعز (رويترز)

تعزالجزيرة نت

قالت اللجنة الرئاسية بمحافظة تعز، جنوبي غرب اليمن، إنها حققت عدة إنجازات منذ تشكيلها من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي في 11 من أغسطس/آب الجاري من أجل إنهاء حالة التوتر الحاصلة بمدينة تعز، وإزالة كل الأسباب التي قد تؤدي لأي إشكالات في المستقبل.

وذكرت اللجنة -في أول بيان صادر عنها مساء الأحد- أن أبرز ما حققته على الأرض تمثل في البدء بوقف إطلاق النار مساء اليوم التالي على تشكيلها ونشر أطقم وعربة مدرعة لمراقبة سريان وقف إطلاق النار بين من اكتفت بوصفهم "أطراف الاشتباك" دون أن تحدد الأسماء.

وعدّدَ البيان المرافق والمواقع الحكومية التي جرى إخلاؤها واستلامها من قبل اللجنة الرئاسية حتى الآن، وعلى رأسها مبنى الأمن السياسي (الاستخبارات الوطنية)، وقلعة القاهرة التاريخية، وهما من أهم المواقع وسط المدينة التي كانت تحت سيطرة كتائب أبو العباس -الموالية للإمارات- بقيادة عادل عبده فارع (أبو العباس) والمدرج اسمه ضمن قائمة الإرهاب الأميركية والخليجية العام الماضي.

وإلى جانب ذلك، ذكر البيان أن اللجنة الرئاسية نجحت في إخلاء بعض المباني من المسلحين وسط المدينة وإعادتها إلى أصحابها بالتوازي مع العمل على نشر القوات الأمنية في تلك الأحياء والشوارع ومنع أي وجود مسلح.

وبخصوص استمرار تعقب المطلوبين، أوضحت اللجنة الرئاسية أنها "وجهت شرطة المحافظة ومختلف الأجهزة باستمرار الحملة الأمنية في أداء مهامها والانتشار الأمني داخل المدينة، وتعقب وضبط الخارجين عن النظام والقانون والمطلوبين أمنيا، وتسليمهم للأجهزة القضائية".

وأشارت إلى أنها استطاعت الإفراج عن 11 فردا من الجيش كانوا محتجزين على ذمة الأحداث الأخيرة، وأنها تعمل على متابعة بقية المحتجزين لدى "أطراف النزاع".

‪قلعة القاهرة بتعز تفتح أبوابها أمام العائلات في العيد‬ قلعة القاهرة بتعز تفتح أبوابها أمام العائلات في العيد (الجزيرة)
‪قلعة القاهرة بتعز تفتح أبوابها أمام العائلات في العيد‬ قلعة القاهرة بتعز تفتح أبوابها أمام العائلات في العيد (الجزيرة)

تعميم "أبو العباس"
وفي خضم الحملة الأمنية التي انطلقت الأسبوع الأول من الشهر الجاري لتعقب أوكار من تصفهم الأجهزة الأمنية بتعز بـ "الخارجين عن النظام والقانون" فاجأ أبو العباس الجميع في 25 أغسطس/آب الجاري بإصدار "تعميم" إلى قادة وأفراد الكتائب التابعة له بالرحيل مع عوائلهم خارج مدينة تعز، وتركها لحزب التجمع اليمني للإصلاح.

وردا على ما ورد من اتهامات بحقه، أصدر حزب الإصلاح بيانا استنكر فيه الزج باسمه في التعميم المذكور مؤكدا على أنه كحزب "لا علاقة له بالسلاح".

ونفى الحزب "كل تلك التهم الكيدية" معربا عن "بالغ أسفه لذلك المستوى الخطير من الافتراءات والاتهامات الباطلة التي تسعى -بمشاركة من أطراف أخرى- لتحوير المعركة من معركة للدولة لفرض الأمن وملاحقة المطلوبين أمنيا وتمكين مؤسسات الدولة إلى صراع بين أطراف".

من جهتها قالت اللجنة الرئاسية -ضمن بيانها الأحد- إنها تفاجأت بصدور ذلك التعميم من كتائب أبو العباس. وقالت إنه "لا ينتمي إلى ثقافة المؤسسة العسكرية، ويخالف قواعد وقوانين العمل العسكري، ويتجاوز الترتيبية العسكرية".

 وأكدت أنه "لا يساهم مطلقا بحل الإشكاليات القائمة بل يفاقمها، ويؤثر بشكل سلبي على أداء أعمال اللجنة الرئاسية وإنجاز بقية الخطوات المتفق عليها".

ودعت اللجنة الرئاسية "أبو العباس" إلى التراجع الفوري عن ذلك التعميم، ومواصلة العمل معها والتعاون لإنجاز ما تبقى من خطوات وأعمال تم الاتفاق عليها.

المصدر : الجزيرة