استشهاد ألفي طفل فلسطيني بأقل من عقدين
قال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فرع فلسطين عايد أبو قطيش إن الجيش الإسرائيلي قتل نحو ألفي طفل فلسطيني منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل 18 عاما.
واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو انتفاضة الأقصى يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000 وتوقفت فعليا يوم 8 فبراير/شباط 2005، بعد أن اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون المسجد الأقصى، وأسفرت عن استشهاد ما يزيد عن أربعة آلاف فلسطيني.
كما تحدّث أبو قطيش عن انتهاكات أخرى ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحق أطفال فلسطين، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل وتحاكم سنويا نحو 700 طفل فلسطيني، وأن المحاكم تكون صورية وتسيء معاملة الأطفال، والهدف منها هو الحصول على اعترافات بالإكراه.
وتشير الإحصاءات الصادرة عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال (غير حكومية) إلى أن إسرائيل اعتقلت أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وما زال 350 منهم داخل سجون الاحتلال.
احتفال وتذكير
ويوافق اليوم الخميس يوم الطفل الفلسطيني، وهو يوم تحتفل به فلسطين بتاريخ 5 أبريل/نيسان من كل عام للتذكير بحقوق الأطفال الفلسطينيين، ولتسليط الضوء على ما يتعرضون له في ظل الاحتلال من انتهاكات تشمل القتل والاعتقال والترهيب.
وبدأ الاحتفال بهذا اليوم بقرار أصدره الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1996، وصادق عليه المجلس التشريعي والحكومة رسميا عام 2003.
وتأسست الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فرع فلسطين عام 1991، ويعتبر الفرع الفلسطيني جزءا من الائتلاف الدولي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وهو منظمة حقوقية تأسست في جنيف عام 1979 بهدف الدفاع عن الأطفال وحماية حقوقهم استنادا إلى اتفاقية حقوق الطفل الدولية.
وعلى الرغم من الائتلاف مع شبكة دولية، فإن الفرع الفلسطيني للحركة يعتبر منظمة فلسطينية حقوقية غير حكومية تطوّر برامجها وأنشطتها بناء على حاجات وأولويات الأطفال الفلسطينيين والمجتمع الفلسطيني.
أما برنامج المساءلة فيلعب دورا في توثيق ورصد الانتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين، ويتولى دور الدفاع القانوني عنهم أمام المحاكم الإسرائيلية.